إلى بلد يعيش 57% من سكانه تحت خط الفقر، وصل مئات اليمنيين الفارين من الحرب، بعد أن عبروا باب المندب في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى جيبوتي التي وفرت السلطات فيها معسكرات مؤقتة لحين تجهيز الأممالمتحدة مخيمات لاستقبالهم. ولا يمر يوم في ميناء مدينة "إيبك" الساحلية المحاذية لمدينة عدن، من دون وصول سفينة محملة باللاجئين اليمنيين الفارين من الحرب في بلادهم، ومعهم كذلك لاجئون سوريون. حتى إن بعضهم يصل بعد منتصف الليل في رحلة محفوفة بالمخاطر، يتدخل فيها خفر السواحل أحيانًا لإنقاذ الأسر العالقة، فيما البعض الآخر يصل إلى هنا لأنه يريد الذهاب أبعد من جيبوتي. والقوارب التي تقل هؤلاء اللاجئين أشبه بقوارب الموت، تلك التي قتلت الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، وتصل تكلفة الرحلة من عدن إلى جيبوتي نحو 400 دولار. وفقًا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية. وغير بعيد عن الميناء، يتم نقل القادمين إلى معسكرات وفرتها حكومة جيبوتي التي تسعى قدر استطاعتها لتوفير ما يلزم من احتياجات اللاجئين. ويسابق العمال الزمن لإكمال معسكر الأممالمتحدة التي جهزت 80 خيمة إيواء مع مركز صحي ودورات مياه. وقالت "العربية"، إن تمرد الحوثيين في اليمن وانقلابهم على الشرعية، كبد كثيرًا من الأسر اليمنية ثمنًا غاليًا، عندما اضطرت لترك وطنها والهروب بحياتها.