أفادت مصادر طبية وعسكرية، اليوم، أن 52 شخصًا على الأقل قُتِلوا في نحو 24 ساعة في جنوب اليمن في معارك بين أنصار رئيس الدولة عبدربه منصور هادي وخصومه وغارات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية. وتضاف هذه الحصيلة إلى 76 شخصًا قتلوا أمس، لترفع إلى 128 عدد القتلى في يومين بجنوب اليمن وفق حصيلة ل"فرانس برس"، استنادًا إلى مصادر طبية وعسكرية وقبلية. وقال سكان إن إطلاق نار ودوي انفجارات سمع طوال الليل في أحياء سكنية في تعز ثالث مدن اليمن (جنوب غرب) حيث قتل 27 شخصًا في معارك عنيفة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي. وأوضح مصدر طبي لوكالة "فرانس برس"، أن "بين القتلى 19 متمردًا شيعيًا". وأضاف أن 4 جنود من اللواء 35 المدرع الذي بقي مواليًا لرئيس الدولة و4 مقاتلين موالين لهادي قتلوا أيضًا. وذكر شهود عيان أن طيران التحالف قصف الجمعة القصر الرئاسي في تعز والحق به أضرارًا جسيمة، واستهدف مواقع للقوات الأمنية الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. كما شهدت أحياء في عدن وخصوصًا دار سعد والمعلا مواجهات جديدة، كما قال سكان. وقال مدير الصحة في عدن الخضر لصور ل"فرانس برس"، أن "13 مدنيًا بينهم 3 نساء و3 مقاتلين موالين لهادي قتلوا في عدن منذ مساء أمس". وأوضح أحد مساعدي محافظ عدن نايف البكري ل"فرانس برس"، أن الضحايا ال16 قضوا برصاص قناصة الحوثيين المتمركزين "بالعشرات على سطوح مبان في مختلف الأحياء". وفي رأس عمران على بعد 15 كلم غربًا، خاض مقاتلون موالون ل"هادي" معارك عنيفة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين يحاولون منذ 5 أيام التقدم باتجاه مصفاة عدن، بحسب ما ذكر أعضاء في "اللجان الشعبية" القوات شبه العسكرية الموالية ل"هادي". وقالت المصادر نفسها، إن المقاتلات قصفت مواقع المتمردين وحلفائهم في هذه المنطقة أيضًا. وفي محافظة لحج المجاورة، قالت مصادر عسكرية إن مواجهات جرت للسيطرة على قاعدة العند الجوية بين المتمردين ومقاتلين موالين لهادي نجحوا بمساندة رجال قبائل في التقدم في القطاع والسيطرة على تلة تشرف على القاعدة الجوية.