في الوقت الذي تظهر استطلاعات الرأي تعادل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع منافسه دونالد ترامب على هامش الانتخابات الأمريكية 2024، خرجت حملة «بايدن» تتحدث عن ثقتها في فوزه رغم ما تكشفه الاستطلاعات، بينما يشعر الأمريكيون بالغضب من ارتفاع الأسعار ويشككون في عمره وخططه الاقتصادية وسياساته على الحدود وفي الشرق الأوسط. خطة بايدن للتغلب على ترامب وبحسب ما كشفته وكالة الأنباء «رويترز»، فإن الرئيس الأمريكي الحالي من أجل التغلب على ترامب مرة أخرى كما حدث عام 2020، يركز فريقه على التحذير من أن ترامب يشكل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية الأمريكية، وأن الحريات الشخصية الأخرى على المحك. ويعتمد فريق بايدن على النهج السابق ذكره في كسب تأييد المستقلين وإثارة الحماس بين الديمقراطيين الفاترين، فيما اتخذ بايدن (81 عاما) القرار المثير للجدل بالترشح لولاية ثانية لأنه كان مقتنعا بأنه سيواجه ترامب (77 عاما)، ولأنه يعتقد أنه الديمقراطي الذي يمكنه التغلب عليه في انتخابات نوفمبر. استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات الأمريكية وقال بايدن في حفل لجمع التبرعات الشهر الماضي : «إذا لم يكن ترامب يترشح، فلست متأكدا من أنني سأترشح.. لا يمكننا أن نسمح له بالفوز، فيما كشفت جولي تشافيز رودريجيز، مديرة حملة بايدن، للصحفيين يوم الأربعاء، أن النتائج التي خرجت من ولاية نيو هامبشاير تؤكد أن دونالد ترامب قد نجح تقريبًا في تأمين ترشيح الحزب الجمهوري، وأن حركة MAGA المناهضة للحرية التي تنكر الانتخابات قد أكملت سيطرتها على الحزب الجمهوري. وتظهر استطلاعات الرأي عند الخروج من مراكز الاقتراع أن معظم الناخبين الجمهوريين لا يهتمون بسلسلة الاتهامات الجنائية التي وجهها ترامب، ويعتقد الكثيرون مزاعم غير صحيحة بأن بايدن لم يفز في انتخابات 2020 بشكل عادل، وقد أقنع ذلك الكثيرين في معسكر بايدن بأنه لا يوجد سبب وجيه لمحاولة الوصول إلى مؤيدي ترامب في حملة مؤلمة. وقال مساعدو حملة بايدن إنه في هذه المرحلة، معظم الأمريكيين إما يحبون ترامب أو يكرهونه– وينطبق الشيء نفسه على بايدن، وستركز انتخابات 2024 على من يمكنه العثور على ناخبيه وإخراجهم. مواجهات بين ترامب وبايدن واتهم ترامب بايدن والديمقراطيين ب«إثارة المخاوف»، ووصف هذا الشهر سجل بايدن بأنه سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفساد والفشل، وفي مواجهة شكاوى بعض الديمقراطيين من أن الحملة كانت غير مركزة، أضاف فريق بايدن بعض المحاربين القدامى في الانتخابات. وسيزور بايدن ونائبته كامالا هاريس في الأسابيع المقبلة الولايات الرئيسية التي من المرجح أن تقرر الانتخابات، وتضم الحملة الآن موظفين في كل من الولايات السبع المتنازع عليها بشدة والتي يعتبرونها ساحات قتال، بما في ذلك بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن. وسيركز بايدن، بحسب التقارير الأمريكية، في الغالب على القضايا الاقتصادية وسيلقي أيضًا المزيد من الخطب النارية حول التهديد الذي يعتقد أن ترامب يشكله على الديمقراطية.
