أفيشات الأفلام القديمة، صور قديمة لنجوم السينما المصرية، إعلانات المنتجات القديمة التي ترجع إلى الثمانينيات، أغطية المشروبات الغازية، شرائط الكاسيت القديمة، مقولات المشاهير... كل هذه الأشياء قد لا يستطيع أحد الاستفادة منها أو تحويلها إلى أجزاء من معارض أو جزء من جاليري. لكن "بصمة" حولت هذه الأشياء إلى أجزاء للديكور يمكن الاستفادة منها مرة أخرى، لتغوص في أعماق التراث وتخرج منها بمتطلبات للسوق وديكورات مختلفة، وفي الفن ميدان كان معرض "بصمة" جزء من اليوم، وتولى "شريف القزاز" أحد أعضاء الفريق الإشراف عليه. شريف خريج كلية التربية الفنية يعمل في مجال الديكور المسرحي، راودته فكرة إحياء التراث بشكل عصري منذ أن كان في الكلية. يغلب على منتجات "بصمة" الطابع الشرقي والتراثي، فشريف حاول إحياء تراث الأشياء القديمة بطريقة جديدة كما حاول ابتكار طريقة أخرى لاستخدامها والاستفادة منها لتراعي جميع الأذواق. يقول شريف "نقوم بتدوير المخلفات لصناعة حلي منها، فنصنع من غطاء المشروبات الغازية "خواتم" تحمل صورًا للفنانين كفيروز وعمر الشريف وغيرهم". صنع شريف من الأجزاء الخشبية القديمة "قبقاب" يحمل صور الفنانين و بدلا من استخدامه بمفهومه التقليدي حوله لحامل للمفاتيح، وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت له بسبب وضع صور الفنانين على "القبقاب"، إلا أنه يحاول دائما أن يشرح للجمهور أن الصور يتم استخدامها كديكور، وأنه وضع الصور لاستخدامها ك"تابلوه" وليس للاستخدام التقليدي لها. لا تنتهي نشاطات فريق "بصمة" على إعادة تدوير المخلفات لكنها تقدم ورش عمل لجميع الأعمار في جميع أنواع الفنون التشكيلية كالنحت، خزف، الرسم والتصوير الفتوغرافي والنسيج وفن الديكوباج.