تجددت أزمة نقص المواد البترولية بمحطات محافظة الوادي الجديد، التي شهدت تكدسا كبيرا بسبب نقص السولار والبنزين. وتجمعت عشرات السيارات أمام المحطات بمراكز المحافظة للتسابق على تعبئة سياراتهم بالوقود، وأبدى سائقو سيارات الأجرة والملاكي تضررهم واستياءهم من قيام سيارات النقل الثقيل الوافدة من خارج المحافظة بتعبئة سياراتهم من محطات الوادي الجديد بكميات كبيرة، بما يخالف قرار المحافظ بعدم صرف أكثر من 150 لترا من المواد البترولية لكل سيارة، وحظر بيعها في "جراكن" للقضاء على ظاهرة البيع بالسوق السوداء. وقال صلاح السيد، مدير قطاع التموين بالمحافظة، إن احتياطي السولار في مستودعات المحافظة بلغ، اليوم السبت، 150 طنا، وهي كمية لا تكفي ليوم واحد، كما بلغ احتياطي بنزين 80 ما لا يزيد على 52 طنا، وكذلك تضمنت مستودعات بنزين 90 بحد أقصى 60 طنا، وهي الكميات التي لا تكفي لسد حاجة المحافظة، خاصة أنها تعتمد على وسيلة نقل وحيدة هي النقل البري، وهو ما يهدد بحالة شديدة الخطورة في حال توقف تلك الطرق وعدم وصول مقررات المحافظة من المواد البترولية، الأمر الذي يستدعي ضرورة تأمين المستودع الرئيسي التابع للجمعية التعاونية للبترول بما لا يقل عن ألفي طن سولار كحد أدنى من الاحتياطي الاستراتيجي للمحافظة، مع استمرار ضخ الكميات اليومية.