نظم العشرات من النشطاء تظاهرة ومؤتمرا صحفيا أمام الحاجز الصخري لوزارة الداخلية بشارع محمد محمود، في ذكرى سقوط شهيد التعذيب عصام عطا. وردد المتظاهرون هتافات ضد وزارة الداخلية، منها "الداخلية بلطجية" و"بُكره يا باشا الثورة تقوم، مش هتسيب ع الكتف نجوم" ويا شهيد ارتاح واتهنَّى، همَّ في نار وانت في جنة". وقام المتظاهرون بتدشين حملة "وطن بلا تعذيب" وطالبوا بحقوق الشهداء، في بحضور والدة الشهيد خالد سعيد وهشام عطا ووالدة الرائد محمد وديع، أحد ضباط 8 إبريل المحتجز بالسجن الحربي. وقالت رشا عزب، من حركة "لا للمحكمات العسكرية"، إن الحاجز الذي وضعته الداخلية لحمايتها لن ينفعهم وسيحاسبون، وإن جماعة الإخوان المسلمين يحكمون مصر الآن بنفس سياسة النظام القديم، من قمع للحريات واعتقالات وقتل عشوائي. وأكدت والدة الشهيد خالد سعيد أن روح الشهداء تحلق في كل مكان، وأن الرئيس مرسي وعد بالقصاص لدمائهم ولم يفعل، كما وعد بالإفراج عن المعتقلين ولم يحدث، وأنه لابد أن يفرج مرسي عن الضابط محمد وديع. وبدورها، قالت والدة محمد وديع إن نجلها لم يقم بأي ذنب سوى ترديد "الشعب والجيش إيد واحدة"، ولم يقل إن الشعب والمجلس العسكري إيد واحدة، مضيفة: "كنا نتمنى وجود رئيس ينتصر للحق ويفرج عن محمد ابني وغيره من المعتقلين، لكنه لم يفعل". ومن جهة أخرى، علَّق النشطاء صورا لوزير الداخلية أحمد جمال الدين، ورئيس جهاز أمن الدولة السابق حسن عبدالرحمن، تحت اسم جلادي الداخلية، متهمين إياهم بتعذيب الشعب.