قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" إن كل ردود الفعل التي أعقبت تصريحاته للتليفزيون الإسرائيلي حول "حق العودة" تتميز بالتحيز دون معرفة مضمون المقابلة ومعرفة الحقيقة. وأكد أبومازن، في حديث خاص لبرنامج "الحياة اليوم" أجراه الإعلامي شريف عامر، التمسك بحدود الدولة الفلسطينية لما قبل 67 وبناء الدولة الفلسطينية عليها، مشيرا إلى آخر اتفاق فلسطيني كان في القاهرة في يناير الماضي بحضور 36 قيادي فلسطيني، اتفقوا على نقاط أربع هي حل الدولتين طبقا لحدود 67 والقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية والتمسك بخيار المفاوضات والمقاومة السلمية الشعبية. وفيما يخص الانتفاضة، قال أبومازن: "قبل أن أترشح للرئاسة، وحينما قامت الانتفاضة الثانية، كنت أرى أنها خطأ ولا يجب أن نستمر فيها، وعندما رشحت نفسي قلت أنا ضد الانتفاضة المسلحة وضد الصواريخ العبثية ومع المفاوضات والمقاومة الشعبية السلمية". وأضاف: "لا أريد أن أخدع الناس، فلا انتفاضة ثالثة في عهدي. لا أريد أن أستعمل العنف لأنه معركة خاسرة مع إسرائيل". وأوضح أبومازن أن حق العودة لا يستطيع أحد أن يمسه لأنه ورد في مكانين؛ الأول قرار 194 عام 1949، الذي يقول "التعويض على من لا يرغب في العودة وكل مواطن حر في العودة أو التعويض عن أملاكه"، وثانيا المبادرة العربية للسلام التي تقول بالنص "حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين طبقا للقرار 194"، مشيرا إلى أنه حر في العودة أم لا مثل أي مواطن آخر. وأكد أن حركة حماس دعت إلى الدولة ذات الحدود المؤقتة التي قدمها شارون وتتفاوض وتتحاور مع إسرائيل من أجل هذه الدولة داخل هذه الحدود المؤقتة، وهناك حديث يدور الآن بينهما. وواصل: "أنا لا أتكلم بلغات مختلفة ولا أنقل رسائل معينة في توقيتات معينة، ولكن لكل مقام مقال".