توافد العديد من معارضي المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق على مقر لجنته الانتخابية فى تمام الساعة الرابعة عصرا لتوجيه هتافات معادية له رافعين صور الشهداء، فى محاولة لإثناء الناخبين عن انتخاب مرسي أو شفيق. وحاولت قوات الأمن من الشرطة والجيش تهدئة المعارضين ومطالبتهم بالرحيل لعدم حدوث أية أزمات، فى ذلك اليوم الذي ينتظره جميع المصريين، إلا أن المعارضين رفضوا وأصروا على بقائهم وانتظارهم لشفيق، وباغت أحمد شفيق الموجودين بحضوره فى تمام الساعة السادسة مساء، وذلك بعد تأخره لأكثر من ثمانية ساعات، وسط العشرات من أنصار وأربعة من الحراسات الخاصة. وتدافع العشرات من معارضيه حوله مرددين هتافات "يسقط يسقط الفلول" و "يسقط يسقط حكم العسكر"، ما اضطر الأمن إلى إغلاق البوابات الحديدية لمدرسة فاطمة عنان لمنع دخول المعارضين. وفوجئ شفيق بوجود العشرات من معارضيه من الناخبين داخل المدرسة، الذين رددوا نفس الهتافات وحاولوا منعه من الدخول وطرده من اللجنة الانتخابية، ما اضطر المستشار محمد جلال المشرف على اللجنة الفرعية الرابعة إلى إغلاق باب اللجنة لأكثر من 20 دقيقة. وألقت قوات الجيش القبض على واحد ممن حاولوا إثارة المشكلات، وقامت بطرده خارج المقر الانتخابي، وتمكن شفيق من الإدلاء بصوته فى تمام الساعة السادسة والنصف، وفور خروجه تفاجأ بوجود ما يقرب من 150 شخصا فى انتظاره، ويحاولون الاعتداء عليه وعلى أنصاره، مرددين الهتافات المعادية له. وحاول أنصار المرشح الرئاسي الابتعاد به عن المعارضين والوصول إلى سيارته الخاصة، إلا أن المعارضون بدأوا فى إلقاء الأحذية وزجاجات المياه الفارغة صوب شفيق، ما اضطره وأنصاره إلى الركض حتى مدخل الشارع الرئيسي المعروف بشارع الإدارة التعليمية، وألقى أنصار شفيق بعض الأحذية التى تساقطت عليهم على المعارضين، فيما أبدى شفيق استيائه من الواقعة، معلقا فى كلمات مقتضبه "لو كانوا اتربوا مكنوش عملوا كدا".