شهدت دائرة المرج وعزبة النخل والبركة حالة من الزحام والإقبال الشديد من جانب الناخبين خلال الساعات الأولى لبدء العملية التصويتية بالجولة الأولى للانتخابات الرئاسية. شهدت مدرسة الشرفاء بمنطقة البركة، مشادة كلامية بين أعضاء حملة أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، وأنصار الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان، بسبب قيام حزب الحرية والعدالة، على حد تعبير أحد أنصار شفيق، بتوجيه الناخبين للتصويت لصالح مرسى. وقال وائل شوشة، أحد أعضاء حملة شفيق، فى تصريح ل«الوطن»، إن أعضاء حزب الحرية والعدالة أقاموا لجاناً إخوانية بالقرب من اللجنة لتعريف الناخبين بأماكن لجانهم والتأثير عليهم لانتخاب مرسى، منوهاً بأنه طالب قوات الأمن المشرفة على تأمين المقر الانتخابى بالتدخل فوراً لإرغام أنصار «مرسى» على الابتعاد عن المقر الانتخابى بمسافة 200 متر على الأقل. وأضاف شوشة، أن أنصار الدكتور مرسى قاموا بتخصيص عدد من التجمعات النسائية المنتقبة لجذب السيدات المارات أمام اللجنة، صاحبات الأصوات المتأرجحة، للإدلاء بأصواتهن لصالح المرشح الإخوانى. وفى مدرسة أم المؤمنين بالمرج، استخدم الإخوان جريدة الحرية والعدالة- للدعاية غير المباشرة- لمرسى، علاوة على تخصيص عدد من سيارات الميكروباص لنقل المصوتين إلى مقر اللجنة، مما دفع عدداً من المواطنين إلى الذهاب لقسم المرج لتحرير محضر بواقعة اختراق الصمت الانتخابى من جانب الإخوان، إلا أن القسم أخبرهم أن المختص بتلقى شكاوى الناخبين هى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وقال أشرف سعد، نائب حزب الحرية والعدالة عن دائرة المرج البركة، إن الجماعة ملتزمة بفترة الصمت الانتخابى ولم تقم بالترويج لمرشحها على الإطلاق، منوهاً بأن فلول النظام السابق هم المسئولون عن الترويج لمثل هذه الشائعات. وشهدت عزبة النخل، توافداً قوياً للأقباط نتيجة طبيعة المكان السكانية، على مدرستى محمد كريم وعمر مكرم، للتصويت لصالح أحمد شفيق وعمرو موسى، على حسب الاستطلاع المبدئى الذى أجرته «الوطن» بين الناخبين، على حساب مرشحى التيار الإسلامى. فمن جانبها، قالت مريان مينا، ناخبه بمدرسة محمد كريم، إنها ستعطى صوتها للفريق أحمد شفيق «علشان البلد محتاجة حد يعرف يديرها»، معربة عن تخوفها من أن يصل التيار الإسلامى إلى السلطة. بينما شهدت مدرسة محمد فريد، بمنطقة المرج الغربية، حالة من الهرج الانتخابى نتيجة تكدس الناخبين داخل وخارج المقر الانتخابى، بشكل دفع بعضهم إلى التهديد بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، مطالبين بتغيير القاضى المشرف على المقر الانتخابى نتيجة تباطئه الزائد، على حد تعبيرهم، فى إدارة العملية التصويتية. وشهدت إحدى اللجان الفرعية بمدرسة محمد فريد، حالة من التصويت الجماعى، دون تدخل من القاضى لحل المشكلة، علاوة على قيام الناخبين بالتصويت خارج الستار، بشكل دفع أحد المندوبين التابعين للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، للدخول فى حالة من المشادة الكلامية مع القاضى لمنع هذه المهزلة، على حد تعبيره.