اعتبر بعض المحللين أن اليوم سيكون بمثابة اختبار مهم لسوق الذهب، بسبب اجتماع الفيدرالي الأمريكي لبحث أسعار الفائدة، إذ يمكن أن يمارس البنك ضغوطًا على السوق الحساسة بالفعل، بعد الارتفاع القياسي الذهب شهده المعدن الأصفر الأسبوع الماضي. خلال الفترة الماضية سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعات كبيرة وقياسية لم تصل لها من قبل، إذ اتجهت أسعار الذهب العالمية نحو مستوى 2150 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى وصلت إليه. وقال موقع «إنفيستينج» في تقرير له أن أسعار الذهب العالمية شهدت تقلبات كبيرة جدًا خلال الفترة الماضية، حيث اتجهت لأسعار تقترب من 2150 دولارًا لكنها سرعان ما تراجعت إلى مستوى أقل من ال 2000 دولار للأوقية. الذهب تراجع حوالي 150 دولارًا ووفق أولي هانسن محلل دولي في ساكسو بنك، فإن الارتفاعات الأخيرة في سعر الذهب العالمي لم تكن في صالحه، خاصة وأنه عقب الارتفاع الكبير اتجه المستثمرون إلى عمليات بيع كبيرة للاستفادة من ارتفاع الأسعار، ولكن كثرة الكميات التي يتم بيعها وجهت الأسعار للانخفاض السريع في الأسعار. وأشار إلى أن الذهب سيعاني الفترة المقبلة حتى تتجه أسعاره للارتفاع مره أخرى، كما أن ارتفاع الذهب جاء بسبب التوقعات الكثيرة بشأن اتجاه الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة في 2024. وأثرت التغيرات التي حدثت في توقعات أسعار الفائدة، وذلك بسبب أن البيانات التي أظهرتها بيانات التوظيف الجمعة الماضية أن الاقتصاد الأمريكي خلق 199 ألف وظيفة الشهر الماضي، ليتخطى التوقعات، كما انخفض معدل البطالة إلى 3.7%، منخفضًا من 3.9% في أكتوبر. وأشارت العديد من التوقعات أنه من الصعب أن يتجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي لتغيير موقفه المتشدد، حتى مع توقع أن يترك البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير. ووفق التحديثات الأخيرة، فإن البنك المركزي الأمريكي لا يرى سوى احتمال وجود تخفيضين في أسعار الفائدة في عام 2024، ومع ذلك، تقوم الأسواق بتسعير أكثر من 100 نقطة أساس من التيسير العام المقبل.