سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلاسل بشرية إخوانية لحماية مرسى فى أسيوط.. والخطيب يدعو لقتال الخارجين عليه خطيب المسجد يدعو للرئيس بالتوفيق وقتال من يخرج عليه.. والسلفيون أثناء خروج مرسى يهتفون: «الشعب يريد شرع الله»
قال الشيخ على أبوالحسن خطيب مسجد عمر مكرم بأسيوط: «لا بد من الدعاء للرئيس بالتوفيق وقتال من يخرج عليه، كما قال رسول الله: (إذا جاء من يفرق صفكم فقاتلوه)». وكان الرئيس قد أدى الصلاة وسط إجراءات أمنية مشددة وتوقف الحياة نهائياً فى عاصمة الصعيد، حيث توافد الآلاف من أبناء أسيوط على مسجد «عمر مكرم» بميدان الجامعة، لأداء صلاة الجمعة مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وتقديم شكاواهم ومظالمهم، بعد وصوله المحافظة صباحا وتفقده مشروع القناطر الجديدة. وأثناء ذهاب مرسى للقناطر توقفت الحياة نهائياً بمحافظة أسيوط، ومنع الأمن سير السيارات والمواطنين فى الشوارع التى يمر بها الموكب، واحتجزوا المواطنين أثناء سيرهم على الأقدام على أرصفة الجانبين. شباب الإخوان بدورهم أحاطوا المسجد بسلاسل بشرية لتأمين الصلاة، ومنعوا المصلين من التوضؤ وطلبوا منهم التيمم، مستقبلين مرسى بالهتاف حينما اقترب من المسجد. فيما استغل بعض الباعة الجائلين قدوم الرئيس لبيع الأعلام والبوسترات التى تحمل صورة مرسى. وقد ألقى خطبة الجمعة الشيخ على أبوالحسن، رئيس بيت العائلة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، التى كان موضوعها عن وحدة الصف وضرورة العودة إلى الإسلام، وصف خلالها مصر بالسفينة التى لها ربان، ولا بد من معاونته على مهمته، ووصفه بأنه جاء بقضاء الله وإرادة الشعب، وأن الحكم لا يورث. ثم دعا أبوالحسن للرئيس بالتأييد وتوحيد الصف خلفه وعدم شماتة الأعداء، والنصر، وأن يعبر بالبلاد إلى بر الأمان. وعقب الصلاة ألقى الدكتور محمد مرسى كلمة للمصلين والحاضرين، أكد فيها أنه لن يكون هناك مجال لمن يحاول إعاقة مسيرة التنمية والتقدم لمصرنا الحبيبة. ثم أجرى لقاءً داخل قاعة الدكتور محمد محمود بالجامعة، اقتصر الحضور فيه على جماعة الإخوان المسلمين بأسيوط والوادى الجديد والمنيا، وأعضاء مجلس الشعب السابقين، وأعضاء الشورى، ووكلاء الوزارات، وقيادات المحافظة، والمنطقة الجنوبية العسكرية، وبعض قيادات السلفيين والجماعات الإسلامية، فيما غابت قيادات جميع الأحزاب والقوى الثورية. وأثناء خروج مرسى من المسجد هتف أعضاء الدعوة السلفية: «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، «إسلامية إسلامية». فيما شهد المسجد عقب انتهاء الصلاة معركة بين شباب الإخوان والمصلين، بعدما منعوا الجميع من الخروج إلا بعد انصراف الرئيس نهائياً، مما أحدث مشادات ومشاجرات وصلت إلى حد السباب. كما حدثت تدافعات ومناوشات أخرى بسبب منع الحرس الجمهورى للجماهير من التحرك حتى يخرج الرئيس ويركب سيارته، مما أثارهم وجعلهم يخترقون الحاجز الأمنى ويعطلون الموكب أثناء توجه مرسى إلى المؤتمر السياسى. وكان الآلاف من المواطنين ينتظرون الرئيس حاملين الشكاوى والمظالم، حيث جمعها منهم أحد ضباط الحرس الجمهورى، ومنهم السيدة «رؤيات حامد محمد» التى قالت ل«الوطن» إنها تشكو من وحدة الشئون الاجتماعية التى قطعت معاش زوجها، وقيمته 120جنيهاً، بدعوى عدم وجود أموال. وكان فى انتظار مرسى طالب سورى، قدم إلى مصر هربا من بطش بشار، وفوجئ بأن التنسيق ألحقه بكلية الهندسة، وهو يتمنى اللحاق بالطيران المدنى، كما انتظرته سيدة لديها 7 من الأبناء منهم أصمَّان يحتاجان إلى معونة. من جانبها استنكرت فاطمة عبدالحافظ، أمينة المرأة بحزب العمل، عدم دعوة أمين الحزب بأسيوط للقاء الدكتور مرسى، وعلقت بقولها بأن حزب الحرية والعدالة لا يحمل حرية ولا عدالة. يشار إلى أن قناطر أسيوطالجديدة التى تفقدها مرسى أنشئت بتكلفة 4 مليارات بمنحة من ألمانيا بالتعاون مع الحكومة المصرية، وبدأها النظام السابق ثم استكملها المجلس العسكرى لعمل تحويلة بالنيل، وهى القناطر الثانية الكبرى التى يشهدها النهر عبر التاريخ. وتحاول محافظة أسيوط نسبة هذا الإنجاز للرئيس مرسى وفق مصادر ل«الوطن»، مع أن حجر الأساس الذى وضع بهذا المكان كتب عليه: «فى عهد ثورة 25 يناير تم إنشاء قناطر أسيوطالجديدة، أثناء وجود المجلس العسكرى كممثل للحكم».