استبعد خبراء توقف عمليات "عاصفة الحزم" التي يشنها تحالف دعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على معاقل الحوثيين وميليشيات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، عقب توصل إيران لاتفاق مع الدول الست الكبرى بشأن برنامجها النووي، ودعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدول مجلس التعاون الخليجي للقاء في منتجع كامب ديفيد لبحث آخر التطورات الأمنية التي تهدد دول الخليج. ومن جانبه، قال السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المملكة العربية السعودية من الصعب أن تتراجع حاليا عن الاستمرار في عمليات "عاصفة الحزم"، بعدما أعلنت أمام العالم بأسره عن حربها ضد الحوثيين، ووقوفها مع شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على الرغم من توصل الدول الست الكبرى لاتفاق إجرائي مع إيران بشأن برنامجها النووي. وأضاف العدوي، في تصريحات خاصة ل"الوطن": "كل شئ وارد في عالم العلاقات الدولية، والتوصل لاتفاق إجرائي مع إيران بشأن برنامجها النووي لن يؤثر حاليا على استمرار عمليات عاصفة الحزم، ولن يتغير قرار التحالف بالاستمرار من عدمه سوى حسب تطورات المواقف التي ستظهر في الفترة القادمة". الدكتور محمد أبو طالب، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، قال إن عمليات "عاصفة الحزم" ستستمر حتى يتم التوصل من خلالها لحل سلمي يرضى جميع الأطراف في اليمن والخليج. وأوضح أبو طالب، أن الاتفاقات الإجرائية التي توصلت إليه إيران مع الدول الست الكبرى بشأن برنامجها النووي ليس له علاقة بتوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، مشيرا إلى أن إيران سيكون لها دورا كبيرا كطرف مساند للحوثيين في عملية التفاوض مع أطراف الأزمة اليمنية. وأكد أبو طالب، أن إيران لا تستطيع أن تساعد الحوثيين علنا في الوقت الحالي لأنها تعلم جيدًا أنها هزمت في اليمن، ولن تتدخل إلا عقب انتهاء عمليات عاصفة الحزم.