قال المندوب الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور: «نعرب عن تقديرنا لوجود الأمين العام معنا، ونشكره على موقفه المبدئي الذى تجسد فى الرسالة التى ارسلها اليكم مؤخرًا، ونشكره على بيانه الواضح والمبدئي الذى أدلى به، ونأمل أن يتمكن المجلس اليوم من الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، وأشكر الأمين العام على جهوده الحثيثة ووضوح صوته، ولأنه قد أطلع بمهمة مقدسة تقضي بإعلاء ميثاق الأممالمتحدة وحماية المدنيين من خلال دعوته منذ بداية هذة الأحداث وحتى الآن الى وقف فوري إنساني لإطلاق النار». الأممالمتحدة تعرضت لاعتداءات مشينة وأضاف خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن: «أشكر الأممالمتحدة على جهودها الإنسانية، فالأممالمتحدة تعرضت لاعتداءات مشينة، لمجرد أنها تضطلع بمسؤوليتها التى حددتها الدول الأعضاء، ومن واجب الدول الأعضاء أن ترفض وتنهي هذه الاعتداءات لاسيما فى وقت يقع فيه موظفو الأممالمتحدة العاملين ميدانيًا ضحية، وكثر منهم يقتلون ويجرحون ويهجرون». فى غضون شهرين قتلت إسرائيل 17 ألف فلسطيني وتابع: «فى غضون شهرين قتلت إسرائيل 17 ألف فلسطيني، بما فى ذلك 7 آلاف طفل، وأصابت أكثر من 40 ألف فلسطيني، وهجرت 1.9 مليون فلسطيني، ودمرت ثلثي منازلهم، اعتدت وحاصرت ودمرت وقضت نهائيًا على كل المستشفيات، قصفت المخابز، اعتدت على ملاجئ الأممالمتحدة، هاجمت الصحفيين، قطعت الكهرباء، ووضعت كل حاجز ممكن أمام وصول المساعدات الإنسانية». وأكمل: «يفترض بنا جميعًا أن ندعي أن هذا الاعتداء لا يهدف الى تدمير الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، فى الوقت الذى تم فيه حصار وقصف شعبنا وحرمانهم من كل أسس الحياة، اقرأ فى وسائل الإعلام أن اسرائيل لا تملك اهداف حرب واضحة، هل يفترض بنا أن ندعي بأننا لا نعرف ما هو الهدف؟، هذا الهدف المتمثل بالتطهير العرقي فى قطاع غزة». حرمان الفلسطينيين من ممتلكاتهم وتهجيرهم القسري وأستكمل حديثه قائلًا: «حرمان الفلسطينيين من ممتلكاتهم وتهجيرهم القسري فى الوقت الذي لم يمتنع فيه أي من الممثلين الاسرائيليين عن الاعتراف بذلك، ان كنتم ضد تدمير وتهجير الشعب الفلسطيني يجب أن تقفوا الى جانب وقف فورى لإطلاق النار، وعندما ترفضون الدعوة الى وقف لإطلاق النار انت ترفضون الدعوة الى الأمر الوحيد الذى يمكن أن ينهي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية». وقال: «هذه هى الطريقة التي تشن فيها إسرائيل الحرب من خلال اقتراف الفظائع، يمكن أن تستمر بالدعوة الى حماية المدنيين، وحماية قوانين الحرب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ولكن ذلك لن يجدى، وستضطرون لمناقشة عدد الشاحنات فى الوقت الذى يحرم فيه الأشخاص من الغذاء والمياة والأدوية».
