يركز محققون أوروبيون، على الحالة النفسية لمساعد الطيار الألماني، البالغ من العمر 27 عاما، والذي يقول الادعاء إنه تعمد إسقاط الطائرة الألمانية، التي كانت تقل 150 شخصا في جبال الألب، حسب ما قال مسؤول بالشرطة الفرنسية اليوم. ولدى عودته من اجتماع مع نظرائه في ألمانيا، قال المحقق القضائي الشرطي جان بيير ميشيل، ل"أسوشيتدبرس"، إن السلطات تريد الكشف عن السبب وراء الاضطراب النفسي الذي حل بمساعد الطيار أندرياس لوبيتز، "أو ما دفعه للقيام بمثل هذا العمل". كان لوبيتز مساعد طيار الرحلة 9525، التابعة لشركة الطيران "جيرمانوينغز" التي تحطمت الأسبوع الماضي في جبال الألب الفرنسية، في طريقها من برشلونة الأسبانية إلى دوسلدورف الألمانية، ما تسبب في مقتل جميع من كانوا على متنها، وقال ميشيل: "ثمة شيء نفسي واضح وراء ارتكاب مثل هذا العمل". وتحاول السلطات فهم السبب وراء حبس لوبيتز لقائد الطائرة خارج مقصورة القيادة، وتجاهل نداءاته بفتح الباب قبل توجيه الطائرة يدويا إلى الهبوط، خلال ما يفترض أنه طريق الرحلة. وفي إطار هذا، تحقق السلطات مع أشخاص عرفوا أو عملوا مع لوبيتز، مثل رفاقه في العمل والشركة التي عمل لديها وأطبائه. وفي موقع تحطم الطائرة الناء، تقوم السلطات الفرنسية بمد طريق لتسهيل الوصول إلى الموقع، بينما تشهد مدينة مرسيليا جنوب شرق فرنسا، إجراء أوليفر واغنر، مدير العمليات في "جيرمانوينغز"، لقاءات مع ذوي الضحايا، ووصل إلى 325 شخصا من ذوي الضحايا بالفعل إلى فرنسا، حسب ما قال واغنر للصحفيين. في الأثناء، رفض مسؤولون فرنسيون تأكيد أو نفي تقارير، أفادت بأن لوبيتز كان يعالج من الاكتئاب أو أمراض ذهنية أخرى، كما رفضوا التعليق على تقرير صدر أمس، في صحيفة "بيلد أم سونتاغ" الألمانية، وأفاد بأن قائد الطائرة خرج من مقصورة القيادة للذهاب إلى دورة المياه، ثم عاد ليجد المقصورة مغلقة، وعندها صاح قائلا "افتح الباب لأجل الله". وقال برايس روبين، ممثل الادعاء في مدينة مرسيليا، إنه لم يتم تحديد هوية أي من الجثث التي تم انتشالها حتى الآن، نافيا تقارير تناولتها وسائل الإعلام الألمانية وأفادت بأنه تم العثور على جثة لوبيتز، وربما يوفر فحص جثة مساعد الطيار، تفسيرات بشأن أي أدوية كان يتناولها. وقال الادعاء العام في ألمانيا، الجمعة الماضي، إن لوبيتز كان يخفي مرضا ما، كما أخفى عن الشركة التي عمل لصالحها ملاحظات صحية في يوم الحادث.