دعا رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى، رضا فهمي، القوى والأحزاب السياسية إلى تنحية الخلافات جانبا ضمانا لإعداد دستور يلبي طموحات ومطالب الشعب بمختلف طوائفه، مشددا على ضرورة ألا يسيطر فصيل أو تيار واحد على مشروع الدستور والتوافق حول مشروع الدستور الجديد. وأوضح فهمي أن الجمعية التأسيسية للدستور قطعت شوطا كبيرا لإنجاز مشروع الدستور الجديد، الذي يشمل كافة الضمانات اللازمة لحماية الحريات العامة وحقوق الإنسان. جاء ذلك خلال لقاء فهمي، اليوم الخميس، مع هانس سوبودو، رئيس كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي، والوفد المرافق له. وأشاد فهمي بدور القوات المسلحة في حماية ثورة يناير وعبور المرحلة الانتقالية بسلام، خاصة مع وجود تحديات داخلية وخارجية وعدم استقرار الأوضاع، وهو "ما جنبنا صراعات نراها في دول عربية أخرى". وأعرب عن أمله في مساندة الاتحاد الأوروبي وتقديم الدعم الاقتصادي لمصر، مشيرا إلى ضرورة التعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية والثقافية والعلمية. وقال: "إننا سنولي أهمية خاصة لكل من المرأة والأقباط والشباب لتحسين أوضاعهم، باعتبارهم أكثر الفئات تضررا بسياسات النظام السابق، حيث ستشملهم مواد مشروع الدستور بالاهتمام اللازم وحماية حقوقهم". ومن جانبه، أكد سوبودو أنه "من المقرر أن تزور بعثة من البرلمان الأوروبي مصر يومي 13 و14 نوفمبر الجاري لبحث سبل التعاون، كما سيتم الالتقاء مع أعضاء من مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لإعداد الدستور للتعرف عن قرب لملامح مشروع الدستور الجديد". وأضاف: "نرفض أية إساءة للرموز الدينية، حيث هناك فرق بين حرية التعبير والإساءة للأديان". وأوضح الدكتور سعد عمارة، وكيل اللجنة، أن استقرار الأوضاع في مصر سيعود بالنفع على دول الاتحاد الأوروبي، كما أن تقديم الدعم للاقتصاد المصري جزء من تحقيق هذا الاستقرار. وأشار تامر مكي، عضو المجلس، إلى أن مصر تشهد تحسنا من الناحية الأمنية وعودة الاستقرار، ما يمثل مناخا مناسبا للاستثمارات الأوروبية في مصر.