"الحرب".. الكلمة الجامعة بين القمتين العربيتين اللتين عُقِدتا في مدينة شرم الشيخ، في تاريخ انعقاد القمم العربية العادية والاستثنائية، بين "غزو العراق" و"قصف اليمن" كانت مدينة السلام مقر الاستضافة. في مارس 2003، انعقدت القمة العربية في مدينة شرم الشيخ قبل 18 يومًا من غزو الولاياتالمتحدة للعراق واحتلالها، واختتمت القمة العربية بإصدار بيان يرفض بشكل واضح شن أي هجوم عسكري على العراق وتهديد سلامة أي دولة عربية، وأن الدول العربية لن تشارك في أي عمل عسكري ضد العراق، ودعا البيان القادة العرب إلى تسوية الأزمة العراقية بالطرق السلمية من خلال الأممالمتحدة، وإلى إتاحة المزيد من الوقت لاستكمال عمل فرق التفتيش الدولية. "التوترات والمفاجآت"، الوصف الذي لاصق القمة التي شهدت مشادة كلامية بين الرئيس الليبي حينها معمر القذافي وولي العهد السعودي وقتها عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان يمثل بلاده في القمة، ووصف القذافي السعودية بأنها "تحالفت مع الشيطان لصد الخطر العراقي"، مشيرًا للتواجد الأمريكي في السعودية، وكان الرد "عبدالله": "السعودية ليست عميلة للاستعمار مثلك ومثل غيرك"، وفقًا لموقع "بي بي سي"، الذي أشار إلى انقطاع البث التليفزيوني عقب رد "ولي العهد السعودي". و"عاصفة الحزم"، الحدث الذي ستسهل به القمة العربية السادسة والعشرين أعمالها، في مدينة شرم الشيخ، للمرة الثانية، في ظل تواصل تداعيات عملية "عاصفة الحزم" العسكرية العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع 9 دول أخرى، لقصف المواقع التى يسيطر عليها الحوثيون فى اليمن. وغيرت العملية في جدول أعمال القمة العربية، وفقًا لما قاله المندوب الدائم لمصر في جامعة الدول العربية السفير طارق عادل، بإن جدول القمة العربية تتعلق بالموضوعات السياسية التي تظهر ببعض قضايا الدول العربية، وأن القضايا التي سيتم مناقشتها في القمة سيكون على رأسها الأزمة اليمنية، وتطورات الأزمة الليبية، والوضع السوري، إلى جانب التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.