جنّد تنظيم "داعش" أكثر من 400 طفل في مناطق سيطرته في سوريا منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. وقال المرصد في بيان "لا يزال تنظيم (داعش) مستمرًا في استقطاب الأطفال وتجنيدهم ضمن صفوفه تحت مسمى (أشبال الخلافة)"، وهي التسمية التي يطلقها التنظيم على كتيبة عسكرية مخصصة للأطفال. ووثق المرصد "انضمام ما لا يقل عن 400 طفل دون سن ال 18 إلى صفوف التنظيم منذ مطلع العام وحتى ال 23 من شهر مارس، في مناطق سيطرة التنظيم داخل الأراضي السورية". وتظهر مقاطع فيديو نشرتها حسابات جهادية مرتبطة بالتنظيم على الإنترنت أولادًا لا تتخطى أعمار بعضهم الثماني سنوات، وهم يحملون أسلحة ويطلقون النار ويزحفون على الأرض كجزء من التدريبات العسكرية. كما نشرت مقاطع أخرى لأولاد وهم يتلقون دروسًا في الشريعة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس"، أنه "مع بلوغ الأطفال سن ال 15 عاما، يمنحون الخيار بالانضمام كمقاتلين حقيقيين الى التنظيم مقابل راتب".وقال "يغري مسؤولو التنظيم الاطفال بالمال والسلاح وتعليمهم قيادة السيارات". ولا يُجبر الأطفال على القتال وفق عبد الرحمن "لكن هذا ما يقومون به طيلة النهار مع إغلاق المدارس وانعدام فرص العمل".وغالبًا ما يستخدم التنظيم الأطفال الجنود، وفق عبد الرحمن، كعناصر على نقاط التفتيش أو لجمع معلومات من الاحياء غير الخاضعة لسيطرته، نظرًا لسهولة تنقلهم من دون أن يلاحظهم أحد.