لا تزال دولة الاحتلال تتكبد الخسائر على المستوى المدني والعسكري والتعويضية، فبسبب القصف المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، خسائر إسرائيل تخطت 100 مليار دولار، بتكلفة يومية لقوات الدفاع بلغت 250 مليون دولار، فضلا عن أن 300 ألف مستوطن غادروا دون حجز تذكرة عودة، وهذا يعني أنهم قرروا البقاء في دول أخرى وعدم العودة مجددًا لإسرائيل، واستمرار الحرب على غزة لمدة شهر آخر سيجعل الاقتصاد الإسرائيلي ينهار، وفق ما كشفت قناة القاهرة الاخبارية. خسائر اسرائيل بسبب الحرب على غزة وبحسب تقرير لقناة «القاهرة الاخبارية»، فقد تكبدت دولة الاحتلال خسارة الإيرادات التي كانت يمكن أن تحرزه من الاستثمار، والتي تقدر ب17 مليار دولار خلال شهر واحد، بالإضافة إلى سحب العديد من الاستثمارات في إسرائيل، وتحويل 53 مليار دولار إلى العملة المحلية لتغطية تكاليف الحرب، وهذا ربع احتياطي النقد الأجنبي في إٍسرائيل. بالاضافة الى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتزم صرف تعويضات تقدر ب7 مليارات شيكل من أجل إصلاح المستوطنات التي تضررت بسبب الحرب، فضلًا عن التعويضات للجنود المصابين وأسر القتلى والأسر التي تم ترحيلها بسبب الحرب، سواء الذين رحلوا من تلقاء نفسهم أو الذين رحلتهم السلطات الإسرائيلية. عبدالمهدي: أعداد المستوطنين الفارين تفوق هذا العدد وقال الدكتور عبدالمهدي مطاوع،المحلل السياسى الفلسطينى، أن نسبة مرتفعة من المستوطنين في دولة الاحتلال هم مزدوجي الجنسية، مضيفا أن مع ظهور أي أزمة أو بوادر صراع بين فلسطين وإسرائيل فأنهم يسرعون بالهرب الى البلد الآخر الذي يشعرون فيه بالأمان، موضحا أن هذا يوضح مدي انتماء هؤلاء الاشخاص الى وطنهم المزعوم. وأضاف ان هروب المستوطنين ليس أمر جديد ولكنه متكرر مع ظهور صرعات أو أزمات في فلسطين، مضيفا أنه يتوقع أن يكون الرقم أكبر من هذا بكثير، خاصة وأن المستوطنين هم أناس جاءوا من شتات الأرض، من الدول الأوروبية والأمريكية وغيرها وقد احتفظوا بجنسيتهم الأصلية وورثوها لأبنائهم. وأوضح أن الكثير من المستوطينيات يفضلون السفر للخارج للوضع وبالتالي يحصل طفلها على جنسية البلد الأخر، وهذا السلوك تسفيد منه دولة الاحتلال، اذ يسمح لها بنشر اكبر قدر ممكن من عملائها في جميع دول العالم ليكونوا سفراء لها ويعملون على توسعة شبكتها الاقتصادية عالميا.