للمرة الأولى منذ 35 سنة وتحديداً منذ عام 1980، انخفض سعر صرف الدولار الأمريكى فى السوق السوداء عن سعره فى السوق الرسمية، بنحو 3 قروش أمس، وقال خبراء مصرفيون، إن الإجراءات التى ينفذها البنك المركزى، للسيطرة على السوق السوداء، ومن بينها إغلاق بعض شركات الصرافة وضبط كبار التجار والمضاربين على العملة الأجنبية، وتحديد سقف للإيداع اليومى والشهرى، حقق نوعاً من الاستقرار فى سوق الصرف. وسجل سعر الدولار، أمس، فى السوق السوداء انخفاضاً، بنحو 3 قروش ليباع بنحو 7.60 مقابل 7.63 فى البنوك، ولفت خبراء إلى أن عمليات تحايل كبيرة تحدث من خلال الاتجار فى الدرهم الإماراتى الذى وصل سعره فى السوق السوداء إلى 211 قرشاً مقابل 207 قروش فى البنوك. وقال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة، إن هناك انخفاضاً كبيراً فى سعر الدولار فى السوق السوداء بنحو 3 قروش مقارنة بالسوق الرسمية وهو ما أرجعه إلى عدم وجود طلب من جانب المستوردين والذين تمثل عملياتهم 95% من حجم الطلب فى سوق العملات، مشيراً إلى أن تنامى المضاربة على الدرهم الإماراتى يحدث لأسباب من أهمها ارتفاع هامش الربح مقارنة بالدولار.