وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع السعودي، رئيس الديوان الملكي، أمس إلى مدينة "جيزان" في زيارة تفقدية للمنطقة الجنوبية، قرب الحدود مع اليمن، بحث خلالها سبل تعزيز منظومة العمل العسكري بالمنطقة. يأتي الإعلان عن الزيارة اليوم، بالتزامن مع كشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن بلاده طالبت دول مجلس التعاون الخليجي بتدخل قوات "درع الجزيرة" لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يقوم مسلحو جماعة "أنصار الله"، المدعومين من إيران، بإسقاط كل اليمن. كما يأتي الإعلان عن الزيارة، غداة اتهام زعيم جماعة "الحوثي"، عبدالملك الحوثي، السعودية وقطر، بقيامهما "بدفع أموالًا طائلة لاستهداف الشعب اليمني ضمن منظومة عالمية تقف على رأسها أمريكا وإسرائيل". وقالت وكالة الأنباء السعودية اليوم، إنه كان في استقبال وزير الدفاع لدى وصوله مطار الملك عبدالله الإقليمي بجيزان، رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن مطلق بن سالم الأزيمع، وقائد قوة جازان اللواء ركن مرعي بن سالم الشهراني، وعدد من المسؤولين في المنطقة. وفور وصول وزير الدفاع، استقل طائرة عامودية، متجهًا إلى الخوبة، قرب الحدود مع اليمن، حيث تفقد مركز العمليات المتقدم، وناقش مهام المركز والخطط والتكتيكات العسكرية الدورية المنفذة، وأهمية مواصلة تعزيزها بما يتواءم مع المنطقة، حسب الوكالة السعودية. وزار وزير الدفاع موقع القوة التكتيكية، وما تضمه من قوات للتدخل السريع باللواء الثامن عشر في المنطقة، ومحطة للاستطلاع اللاسلكي والإسناد الإلكتروني، ومنظومة طائرة بدون طيار (لونا)، التي تم تعزيز قدراتها بأنظمة متطورة، وما تشتمل عليه من محطة للتحكم بالطائرات على أحدث التقنيات بقدرات استطلاعية حديثة. واتجه وزير الدفاع بعدها إلى مقر قيادة "قوة الواجب" في "أم التراث" بجيزان، وناقش مع مسؤولي القيادة أبرز التحديات، وعددا من المبادرات لمواصلة تطوير العمل، وأدائه بإتقان. وبحث الأمير محمد بن سلمان مع قائد المنطقة الجنوبية، وقائد قوة جازان، وكبار ضباطها سبل تعزيز منظومة العمل العسكري في المنطقة. ووجه بالبدء فورًا ببناء القاعدة البحرية بجيزان، وإنشاء مبان للقوات المسلحة في نجران، ووجه بسرعة إكمال إنشاءات المعسكرات الإضافية في جازان ونجران، بالإضافة إلى البدء فورًا بدراسة وتصميم إنشاء وحدات سكنية إضافية في جازان ونجران، وتوسعة مستشفى جازان. وفي أول إعلان من نوعه، قال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرته اليوم، إن بلاده طالبت دول مجلس التعاون الخليجي بتدخل قوات "درع الجزيرة" لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يتمدد مسلحو جماعة "الحوثيين"، المدعومين من إيران، ويسقطوا كل اليمن.