سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتصام الأمن التونسي للمطالبة بالحماية من اعتداءات "السلفيين" مقتل سلفي وإصابة 3 شرطيين في اشتباكات بين الجانبين.. و"بلحاج" ل"الوطن: السلطات تساهلت معهم فاستشرى العنف
اعتصم أمس عناصر من قوات الشرطة التونسية لمدة ساعة أمام مركز الشرطة بمنطقة دار هيشر غرب العاصمة، للمطالبة بحمايتهم أثناء أدائهم لواجبهم المهني، بعد اشتباكات عنيفة مع جماعات سلفية أسفرت عن مقتل سلفي برصاص الأمن وإصابة 3 من قوات الشرطة. وأكد المعتصمون على ضرورة أن يشمل الدستور الجديد قوانين تضمن حمايتهم أثناء أدائهم لواجبهم المهني وتؤكد على حيادية المؤسسة الأمنية. وكانت مواجهات ليلية شهدتها تونس بين قوات الأمن، والعشرات من السلفيين حاولوا اقتحام مقرين للحرس الوطني، والشرطة في حي خالد بن الوليد، ومنطقة دوار هيشر بالجهة الغربية من العاصمة. وكانت الاحتكاكات بين الأمن والجماعات السلفية إزدادت بعد احتجاج السلفيين، على اعتقال عنصرين منهم متهمين بالاعتداء على ضابط بساطور على الرأس إثر تدخل الحرس الوطني لفض اشتباكات بين باعة خمور وسلفيين في منطقة دار هيشر. وقال رضا بلحاج المدير التنفيذي لحركة نداء تونس ل"الوطن":" العنف السلفي استشرى في الفترة الأخيرة لأن السلطات تساهلت مع السلفيين بشكل كبير، كما أصبحوا يتخذوا من المساجد معاقل لهم، ويخزنون السلاح الأبيض بها، ومن ثم يعتدون على المواطنين ومؤخراً أصبحت عناصر الأمن هدفاً لإعتداءاتهم". وعن التشريعات التي يطالب بها رجال الأمن قال بلحاج:"التشريع الأساسي الذي يطالبون به موجود في القانون التونسي منذ عام 1969، يمكن رجل الأمن من إطلاق النار دفاعاً عن نفسه، ولم يفعل هذا التشريع منذ اندلاع الثورة" و طالب عدد من أحزاب المعارضة بإقالة وزير الداخلية التونسي، و تولي أحد الشخصيات المحايدة المنصب لضمان حسن سير الانتخابات المقبلة، فيما يواجه الإئتلاف الحاكم الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية انتقادات مستمرة بالتغاضي عن العنف السلفي، والتسبب في إهتزاز الأداء الأمني.