أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية إعلاء قيمة التضامن العربى، وتعزيز العمل العربى المشترك والحرص على وحدة الصف، والتوصل إلى توافق وتجاوز أى خلاف فى وجهات النظر خلال القمة العربية المقبلة. ونوه «السيسى» خلال لقائه الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، بمقر رئاسة الجمهورية، أمس، بخطر الإرهاب الذى يحدق بالعديد من دول المنطقة العربية فى الوقت الراهن، وهو الأمر الذى يستدعى التكاتف العربى أكثر من أى وقت مضى للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية، وذلك من خلال صياغة منظومة الأمن القومى العربى بما يمكن الدول العربية من الاستجابة والتعامل مع التحديات الجسيمة التى تفرضها الظروف الحالية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء شهد استعراضاً لآخر المستجدات والاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية التى تتولى مصر رئاستها. وأشار د. نبيل العربى إلى أن الأمن القومى العربى سيتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية المقبلة، وذلك إدراكاً من الدول العربية لحجم المخاطر والتهديدات وضرورة توفير الأدوات اللازمة لدحر الإرهاب والحفاظ على الدول العربية. وأضاف «العربى» أن تعديل ميثاق الجامعة العربية سيكون ضمن البنود المهمة المطروحة على جدول أعمال القمة، وذلك لجعل الميثاق أكثر تطوراً وبما يعزز من آليات عمل الجامعة العربية، ويجعلها أكثر قدرة على الاستجابة لمختلف التحديات. وعلى الصعيد الإقليمى، شهد اللقاء استعراضاً لآخر المستجدات المتعلقة بالعديد من القضايا العربية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق، وأشاد الرئيس بجهود جميع العاملين بجامعة الدول العربية وإعدادهم الجيد لاجتماعات الجامعة التى تتم على مختلف المستويات، مؤكداً أهمية تشجيعهم والإعراب عن التقدير لجهودهم فى تعزيز آليات العمل العربى المشترك. فى سياق متصل، التقى «السيسى» علوى عبدالرحمن شهاب، المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا للشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامى، وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، والسفير الإندونيسى بالقاهرة، وصرح السفير علاء يوسف بأن المبعوث الإندونيسى نقل رسالة من الرئيس الإندونيسى إلى الرئيس تضمنت دعوته للمشاركة فى قمة آسيا - أفريقيا التى ستنظمها إندونيسيا فى شهر أبريل المقبلة، تزامناً مع ذكرى مرور 60 عاماً على انعقاد مؤتمر باندونج عام 1955، وأعرب «شهاب» عن تطلع بلاده لقيام الرئيس بزيارة رسمية إلى إندونيسيا، إضافة إلى زيارة أخرى يجريها فضيلة الإمام الأكبر إلى إندونيسيا، حيث أكد المبعوث الإندونيسى أهمية الدور المحورى الذى يقوم به الأزهر الشريف فيما يتعلق بنشر صحيح الدين الإسلامى ونبذ الغلو والتطرف والتقريب بين المذاهب الإسلامية. من جانبه، رحب الرئيس بالمبعوث الإندونيسى، وطلب نقل تحياته وتقديره للرئيس الإندونيسى، مشيداً بالعلاقات القوية التى تجمع بين البلدين.