أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس أهمية إعلاء قيمة التضامن العربي، وتعزيز العمل العربى المشترك والحرص على وحدة الصف، والتوصل إلى توافق وتجاوز أى خلاف فى وجهات النظر خلال القمة العربية التى تعقد نهاية الشهر الحالى وتتولى مصر رئاستها. واشار الرئيس، خلال لقائه أمس الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، لبحث ترتيبات عقد القمة، إلى خطر الإرهاب الذى يحدق بالعديد من دول المنطقة العربية فى الوقت الراهن، وهو الأمر الذى يستدعى التكاتف العربى أكثر من أى وقت مضى للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية، وذلك من خلال صياغة منظومة الأمن القومى العربى بما يمكن البلدان العربية من الاستجابة والتعامل مع التحديات الجسيمة التى تفرضها الظروف الحالية. وفى هذا الصدد، أشار نبيل العربى إلى أن الأمن القومى العربى سيتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية المقبلة، وذلك إدراكاً لحجم المخاطر والتهديدات وضرورة توفير الأدوات اللازمة لدحر الإرهاب والحفاظ على الدول العربية. وأضاف العربى أن تعديل ميثاق الجامعة العربية سيكون أيضاً ضمن البنود المهمة المطروحة على جدول الأعمال، وذلك حتى يصبح أكثر تطوراً وبما يعزز من آليات عمل الجامعة، ويجعلها أكثر قدرة على الاستجابة لمختلف التحديات. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة أن اللقاء شهد أيضا استعراضاً لآخر المستجدات المتعلقة بالعديد من القضايا العربية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق. كما التقى الرئيس بعلوى عبدالرحمن شهاب، المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا للشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامي، الذى نقل رسالة من الرئيس الإندونيسى إلى السيسى تضمنت دعوته للمشاركة فى قمة آسيا إفريقيا التى ستنظمها إندونيسيا فى شهر أبريل المقبل، تزامناً مع ذكرى مرور 60 عاماً على اِنعقاد مؤتمر باندونج عام 1955.