شهدت أغلب اللجان الانتخابية فى بلطيم والحامول، هدوءا نسبيا خارج اللجان الانتخابية وداخلها بعد الساعة الثانية ظهرا مع إقبال كثيف من قبل الناخبين فى بلطيم وحضور أقل فى الحامول، وتمكنت القوات المسلحة مع قوات الشرطة من السيطرة على كل اللجان باستثناء لجنة واحدة ببلطيم هى لجنة رقم 12 رجال بمدرسة الصديق، شهدت حالة هرج ومرج وحالة من التصويت الجماعى فى حوالى التاسعة صباحا، كما قام مندوب المرشح حمدين صباحى بالإمضاء على بطاقات ابداء الرأى بنفسه للمواطنين فى مخالفة صريحة للقانون، وهى اللجنة الوحيدة التى تم فيها ذلك . هذه الأجواء الساخنة امتدت الى قرية البرج أكبر قرية للصيادين على بحيرة البرلس، وتنوع أمام اللجان الانتخابية أنصار المرشحين خاصة عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد مرسى، وقام أنصار الأخير بتمزيق لافتات وبوسترات المرشح خالد على والقائها على الأرض، ورغم أن البرلس مسقط رأس حمدين صباحى إلا أن تواجد الإخوان كان لافتا للنظر بقلب مدينة بلطيم أمام مدرسة سوق التلات، ولم تحدث أى مناوشات. حضور الإخوان والسلفيين يكثر كلما بعدت المسافة عن بلطيم أو معقل صباحى الانتخابى، وفى قرية الحنفى الكبرى بالبر البحرى تواجد أنصار عبدالمنعم أبو الفتوح من السلفيين بالإضافة إلى الإخوان المسلمين، وقام أنصار مرسى بتوجيه بعض الناخبين أمام لجنة مدرسة الحنفى الإعدادية المشتركة، مستغلين طابور الناخبين الكبير أمام المدرسة بعيدا عن قوات الجيش والشرطة، وحاولوا إقناع الناخبين بضرورة انتخاب مرسى لأن العلماء أجمعوا على انتخابه، وقالوا: "الأغلبية تنتخب صباحى لكن الملتزمين دينيا ينتخبون مرسى". اخترق الصمت الانتخابى بعض أنصار حمدين صباحى بمدينة بلطيم، من خلال ميكروفونات موضوعة على أكثر من توك توك تدعو الناخبين للخروج للتصويت لصالح صباحى، فى مخالفة واضحة لقانون الانتخابات الرئاسية . وفى مدينة الحامول شهدت لجنة مدرسة البنات الثانوية حالة غريبة بوجود شبهة تزوير، حيث قال المنتصر بالله أحمد محمد يوسف: "وقفت فى طابور الناخبين لمدة تزيد عن نصف ساعة لأدلى بصوتى، لكنى فوجئت بأن خانة التوقيع الخاصة بى موقع بها اسمى، ظننت فى البداية أن ذلك تشابه أسماء لكن تأكدت أن نفس الاسم الموجود بالكشف هو لى، ومن المستحيل وجود تشابه فى خمس اسماء، اشتكيت للقاضى فقال حاول الحضور غدا فى تمام الساعة السادسة لنبحث المشكلة لكننى سوف أحرر محضر بالواقعة لأنها تزوير رسمى"، وقال رئيس اللجنة المذكورة أنه لا يسمح بالتصويت لأى أحد بدون التأكد من رقمه القومى واسمه وصورته، وأنه لم يقل للشاب حرر محضر ونفى وجود شبهة تزوير باللجنة. اللافت للنظر أن أغلب الكتل التصويتية الموجودة بالحامول وبلطيم، تقتصر على ثلاثة من المرشحين صباحى ومرسى وأبو الفتوح فى وجود تمثيل ضعيف للمرشح سليم العوا، وقد اشتكى أنصاره من وجود عدد من المخالفات البسيطة أمام اللجنة قام بها أنصار مرسى وصباحى، مثل تسريب بطاقات ابداء الرأى بخارج اللجان بلجنة مدرسة أم الشعور بالحامول.
