أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم، أن القوى الكبرى "موحدة" في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني فيما تحدث الرئيس الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن غمكان التوصل إلى اتفاق. وبدأ كيري، محادثات في لندن مع نظرائه البريطاني فيليب هاموند، والفرنسي لوران فابيوس، والألماني فرانك - فالتر شتاينماير ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني وسط تقارير أشارت إلى خلافات تسود موقفهم التفاوضي. ويأتي اللقاء غداة انتهاء آخر جولة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (بريطانيا، والصين، وفرنسا، وروسيا، والولاياتالمتحدة إلى جانب ألمانيا) بدون التوصل إلى نتيجة. لكن واشنطن وطهران أعلنتا أن خطوات كبرى اتخذت في اتجاه اتفاق يؤدي إلى قيام إيران بخفض أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. وقال كيري قبل مغادرته لوزان، متوجها إلى لندن أنه تم "تحقيق تقدم جوهري". وحول التكهنات عن خلافات بين القوى الكبرى قال كيري، "اشدد على أننا موحدون في هدفنا ومقاربتنا وعزمنا وإصرارنا لضمان سلمية البرنامج الإيراني بالكامل". من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، "اعتقد أن الاتفاق ممكن. لا شيء لا يمكن حله وعلى الطرف الآخر أن يتخذ قراره الأخير في هذا الصدد" كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال روحاني، إنه "خلال هذه السلسة من المفاوضات (في لوزان) كان هناك اختلافات في مسائل معينة، وظهرت أيضا وجهات نظر مشتركة قد تشكل قاعدة لاتفاق نهائي". وتابع روحاني، أنه "عندما يريد الطرفان التوصل إلى اتفاق، يعني ذلك أن عليهما الموافقة على الخضوع لضغوط إضافية لأن الخطوات الأخيرة هي دائما الأصعب". من جهته، استبعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أية الله علي خامنئي اليوم، أي تعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن القضايا الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وقال إن المحادثات مع واشنطن تقتصر على الملف النووي.