قضى فريق حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني، اليوم في جمع المؤن في إطار جهود الإغاثة، حيث تسبب الإعصار ساندي في إيقاف الحملتين الانتخابيتين لرومني والرئيس الحالي باراك أوباما قبل أسبوع من بدء الانتخابات. وقال ميت رومني، في كلمة له أمام أنصاره في ولاية أوهايو أثناء قيامه بتعبئة صناديق المساعدات بالأطعمة والمشروبات المعلبة والمؤن الأخرى، "نتعاطف بشدة كما تعلمون مع كل هذه المعاناة التي يشهدها جزء كبير من بلادنا. تضرر العديد من الناس صباح اليوم". ومن جانبه ركز الرئيس أوباما على إدارة جهود مواجهة الإعصار والتنسيق مع حكام ولايات نيويورك ونيوجيرسي ، وولايات أخرى عبر مساحة تصل إلى مساحة فرنسا، بينما ألغى برنامجه الانتخابي ليوم غد. وأعلنت حملته الانتخابية أنه "بسبب الإعصار ساندي، لن يستطيع الرئيس أوباما السفر إلى أوهايو ضمن برنامجه الانتخابي يوم غد". وأضافت "الرئيس سيبقى في واشنطن العاصمة ليراقب أثر الإعصار عن كثب وكيفية مواجهته". والحسابات السياسية لا تصب في مصلحة رومني، الذي كرس جهوده بالكامل لأشهر للحملة الانتخابية ولا يوجد أمامه أي واجبات رسمية يقوم بها فيما يتعلق بجهود الإغاثة المرتبطة الإعصار. غير أنه لا يستطيع أن يخاطر بأن ينظر إليه على أنه غير مكترث، بالإعصار من خلال مواصلة الحملة الانتخابية، بينما يتعرض الأمريكيون لأضرار كبيرة بسبب الإعصار، حسبما قال محللون. وألغى كل من رومني وأوباما برنامجيهما الانتخابي أمس واليوم، وهو الأمر ذاته الذي فعله نائبيهما بول ريان وجو بايدن. وقالت حملة رومني أمس "القرار ينبع من مراعاتنا لوضع ملايين الأمريكيين في طريق الإعصار ساندي". وأضافت الحملة "يؤمن الحاكم رومني أنه هذا هو الوقت الذي يجب أن تتكاتف الأمة وقادتها معا للتركيز على الأمريكيين الموجودين في طريق الإعصار". وألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤتمرا جماهيريا انتخابيا كان من المقرر أن يعقده في ولاية فلوريدا، وعاد إلى واشنطن لمراقبة الإعصار ومتابعة الاستعدادات لمواجهته، وألغى رحلة كانت مقررة إلى ويسكونسن اليوم. وقال أوباما في ظهور نادر في القاعة المخصصة للمؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض "لست قلقا من تأثير الإعصار على الانتخابات". وأضاف "أنا قلق من التأثير على العائلات وعلى أول المستجيبين له ومن تأثيره على الاقتصاد والنقل. الانتخابات ستعتني بنفسها الأسبوع المقبل". وعلى الرغم من عدم إكمال أوباما لبرنامجه الانتخابي، لا يزال الرئيس السابق بيل كلينتون يواصل عقد مؤتمرات حاشدة دعما لأوباما بعيدا عن المنطقة المتأثرة بالإعصار.