ذكر مصدر إعلامي بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي أن تشكيلة رئيس الحكومة المنتخب علي زيدان التي عرضها اليوم نالت ثقة أعضاء الهيئة التشريعية، عدا بعض الوزارات. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الليبية أن هناك وزارات لا يزال النقاش حولها جاريا بين أعضاء المؤتمر الوطني، ولم يبت فيها بالقبول أو الرفض، وهي وزارة الحكم المحلي ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية ووزارة النفط. وتضمنت التشكيلة الجديدة ثلاثة نواب للرئيس و27 وزيرا ووزيري دولة. وتتضمن التشكيلة تولى محمد محمود موسى البرغثي وزارة للدفاع، وعاشور سليمان صالح شوايل وزارة الداخلية، وعلي سليمان الأوجلي وزارة الخارجية. أما وزيري الدولة فأحدهما لشؤون المؤتمر الوطني العام والآخر لشؤون الجرحى. وأكد المصدر وجود وزارة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين. وأضح زيدان، في كلمته أمام المؤتمر خلال عرض تشكيلة حكومته، أن وكلاء الوزارات سيسيرون أعمال وزاراتهم بصفة مؤقتة إلى حين استلام الوزراء الجدد مناصبهم. وشدد على أنه راعى في التشكيل "المسألة الجغرافية التي تعد مسألة حقيقية وموضوعية، لكي يكون الوطن حاضرا في هذه الوزارة بكل أجزائه، وحتى يكون الوزراء عينا لكل أقاليم الوطن". وأعلن أنه اتصل وتشاور مع كل الكتل ودعاهم للمشاركة في الحكومة. وكان قد تم اختيار زيدان في 14 أكتوبر الحالي، بعدما فشل مصطفى أبوشاقور، رئيس الوزراء السابق، في الحصول على ثقة المؤتمر الوطني لتشكيلة حكومته للمرة الثانية، ما ترتب عليه إقالته. وكان أبوشاقور أول رئيس وزراء منتخب بعد الإطاحة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.