أكد الجيش الباكستاني، أنه قتل 34 ناشطا اليوم، في غارات شنها على منطقة قبلية قرب الحدود الأفغانية، في إطار حملة واسعة يشنها ضد المتمردين منذ العام الفائت. وتتخذ حركتا "طالبان" و"عسكر الإسلام" مقرا في خيبر، وهي إحدى المناطق القبلية السبع التي تتمتع بحكم ذاتي على طول الحدود الباكستانيةالغربية، والتي باتت ملاذا للناشطين الإسلاميين بعد الاجتياح الأمريكي لأفغانستان المجاورة في 2001. وأعلن الجيش في بيان له، "قتل 34 إرهابيا اليوم في غارات جوية محددة الأهداف في طيرة في منطقة خيبر"، وبدأ الجيش هجومه الأخير على خيبر في أكتوبر 2014، بعد 4 أشهر على عملية مماثلة في منطقة شمال وزيرستان، أتت ردا على هجوم دام ل"طالبان" على مطار كراتشي، نسف محادثات السلام المتعثرة. ويحظر على الصحفيين دخول منطقتي النزاع، ما يضاعف صعوبات التحقق من عدد وهوية القتلى، فيما يشكك ناشطون حقوقيون في حصيلة القتلى التي يعلنها الجيش، ويؤكدون مقتل الكثير من النساء والأطفال. واستخدمت الغارات الجوية والمدفعية والهاون والقوات البرية لاستعادة السيطرة على المناطق، وقتل اليوم عاملًا بالرصاص، في حملة للتلقيح من شلل الأطفال في منطقة باجور القبلية، ما يعكس العنف المستمر ضد فرق التلقيح، وسط حملة تجريها باكستان للقضاء على المرض المتفشي في بلدين آخرين فقط هما نيجيريا وأفغانستان. وصرح المسؤول في الإدارة المحلية، فايز الحق شرباو، ل"وكالة فرانس برس"، "قتل عامل في حملة التلقيح بالرصاص، فيما أصيب آخر بجروح عند إطلاق النار عليهما، فيما كانا يلقحان الأطفال في حي خمانارغا في ناواغاي في منطقة باجاور القبلية". ويؤكد متمردو طالبان، أن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال، واجهة للتجسس أو مؤامرة لإصابة المسملين بالعقم.