ذكر الادعاء في البوسنة والهرسك لأسوشيتدبرس، أن الشرطة الصربية اعتقلت 7 رجال متهمين بالمشاركة في مذبحة سربرنيتسا عام 1995، والتي أودت بحياة أكثر من 1000 مسلم ووقعت في مستودع بضواحي سربرنيتسا. وقتل إجمالا أكثر من 8 آلاف من مسلمي البوسنة على يد الصرب في شرق البوسنة عام 1995، وهي الواقعة الوحيدة في أوروبا التي وصفتها الأممالمتحدة بإبادة جماعية منذ الحرب العالمية الثانية. وحاكمت صربيا في السابق رجالًا نقلوا مجموعة من السجناء من سربرنيتسا لقتلهم، وفي عام 2011 اعتقلت السلطات الصربية راتكو ملاديتش، العقل المدبر للمذبحة، وأحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا. ولكن توقيف المشتبه بهم، اليوم، يعد أول محاولة من جانب صربيا لتحقيق العدالة في رجال تلطخت أيديهم بدماء آلة القتل في سربرنيتسا ومن خلال المذبحة التي وقعت في شهر يوليو قبل 20 عامًا. وفي السياق، قال برونو فكاريتش، رئيس فريق الادعاء الصربي المعني بالقضية، لأسوشيتدبرس، "من المهم تأكيد أن هذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها مكتب الادعاء الخاص بنا في قضية قتل جماعي لمدنيين وأسرى حرب في سربرنيتسا". وتابع "فكاريتش"، وهو نائب مدعي جرائم الحرب في صربيا، قائلا: "لم ننظر قط في جريمة بهذا الحجم.. من المهم لصربيا أن تتخذ موقفًا واضحًا نحو سربرنيتسا عبر عملية قضائية". ويعد نيديليكو ميليدراغوفيتش، أهم المعتقلين، وهو القائد الذي يطلق عليه اسم "نيديو الجزار" الذي تحول إلى رجل أعمال ناجح في صربيا، حسبما علمت "الأسوشيتد برس".