صانعو السيارات الأجانب، من "لاند روفر" إلى "فولكس فاجن"، أصبحوا في مرمى النار في الصين، متهمين من قبل التلفزيون الحكومي الرسمي ببيع منتجات بها عيوب، والمغالاة في الأسعار التي يتقاضونها من الزبائن. الاتهامات التي أوردها التلفزيون المركزي الصيني CCTV، وردت في برنامج لمدة ساعتين بثه يوم الأحد، ضمن برنامج سنوي يدافع عن حقوق المستهلك، وفي هذا العام، "تاتا موتوز، جاجوار، لاند روفر"، كانوا المتهمين ببيع مركبات بها أخطاء في صندوق ناقل الحركة "الجير". "فولكس فاجن"، اتهمت بالتغافل والفشل بالاعتراف بالعيوب، وحتى بعد أن ملأ الزبائن نماذج الشكاوى، أما بالنسبة لمرسيدس بنز ونيسان، كان هدفًا لاتهامات بإضافة رسوم باهظة على خدمات الإصلاح، وجعل الزبون يدفع لأعمال غير ضرورية، وعرض البرنامج التلفزيوني نماذج لفواتير مكلفة من مركز خدمات المركبات، وموظفين يتجاهلون مساعدة الزبائن. وتعد الصين أكبر سوق للسيارات، ما يجعل تأثير البرنامج الذي بثه التلفزيون كبيرًا على الشركات، فعلى سبيل المثال تم استهداف فولكس فاجن في البرنامج عام 2013، ما أرغم الشرطة على استدعاء 400 ألف مركبة خلال العام الماضي، لذلك قالت شركة نيسان إنها مهتمة بهذا التقرير السنوي، وشكلت مجموعة عمل داخلية لكي تقوم بتحقيق في هذه المسألة بالصين. أما شركة ديملر الألمانية التي تمتلك مرسيدس بنز، أكدت أنها تأخذ هذا التقرير على محمل الجد، وستحقق بما ورد فيه وأنها من حيث المبدأ ضد سلوك الموزعين القائم على خيانة حقوق الزبون، وضد السلوك غير المسؤول تجاه مرسيدس بنز، بحسب ما أكد المتحدث باسم الشركة، أما باقي الشركات فلم تعلق حتى الآن على الموضوع.