كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن تفاصيل التقرير النهائي للحكومة البريطانية بعد مراجعة أنشطة جماعة "الإخوان"، الذي تعده الحكومة منذ ما يقرب من عام، مؤكدة أن التقرير لم يدن جماعة الإخوان. وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أن التحقيق الذي تم تحت إشراف جون جينكينز السفير البريطاني في السعودية، من المتوقع أن يُقر بأن جماعة الإخوان لا ينبغي أن تكون جماعة محظورة، وإنها ليست منظمة إرهابية، لكن من المرجح أيضًا أن يتم حث الجماعة على أن تكون أكثر وضوحًا وشفافية بشأن صلتها بالمنظمات التابعة لها، ومنها المساجد والجمعيات الخيرية. أوضحت الصحيفة، أن توقيت الإعلان عن التقرير النهائي لأنشطة "الإخوان"، الذي جاء قبل يومين من تقديم وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، الميزانية النهائية للتحالف، يؤكد الشكوك التي أُثيرت من قبل بشأن محاولة الحكومة البريطانية التقليل من أهمية هذا التقرير والدعاية السلبية له، مضيفة "من المقرر حجب التقرير وعدم نشر أي تفاصيل عنه". وأرجع وزير الخارجية البريطاني السابق مالكولم ريفكيند، السبب في تأخر إعلان التقرير النهائي للمشاكل الدبلوماسية المحيطة بالنتائج التي توصل إليها التقرير، وقال مصدر قريب من لجنة التحقيق في نشاطات "الإخوان"، إن هناك هيستريا بشأن حظر جماعة الإخوان منذ العام الماضي، مضيفا "هذا الأمر ليس حقيقيا والسعودية تفهم ذلك". كما صرح ستيفن ميرلي المحرر المتخصص في شؤون "الإخوان"، أن بريطانيا هي مركز القيادة والسيطرة للإخوان في أوروبا، وهذا لا يمكن إنكاره. وأكد الدكتور لورينزو فيدينو خبير في شؤون جماعة "الإخوان" بالغرب، أحد المساهمين في التحقيق، أنه غير مندهش من أنه سيتم الإعلان عن التقرير الآن في نفس أسبوع تقديم الميزانية.