أحبطت قوات الجيش، مساء أمس الأول، محاولة إرهابية لتفجير الرتل العسكرى المشارك فى الحملات الأمنية لضرب بؤر الإرهاب بقرية العبيدات جنوب الشيخ زويد. وقال مصدر أمنى إن خبراء المفرقعات تمكنوا من خلال أجهزة حديثة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، للكشف عن المفرقعات، من العثور على نفق صغير أسفل طريق قرية العبيدات، تبين أنه مفخخ ب200 كيلو من مادة «تى إن تى»، شديدة الانفجار، مضيفاً أنه على الفور قامت قوات الجيش بإطلاق القذائف عن بعد على النفق المفخخ حتى تم تفجيره، وتأمين الطريق بالكامل لعبور الرتل العسكرى، وسط عملية تمشيط موسعة للمزارع والمناطق المحيطة للبحث عن العناصر التى زرعت العبوة أسفل النفق. فى المقابل، لجأ تنظيم «أنصار بيت المقدس» للكذب والمبالغة، بعد فشله الذريع فى شن أى هجمات لإفساد المؤتمر الاقتصادى، وادعى التنظيم، فى بيان أصدره أمس، مقتل وإصابة 50 من قوات الجيش والشرطة خلال 48 ساعة، وزعم أن من بينهم عدداً كبيراً من جنود الأمن المركزى، قتلوا وأصيبوا إصابات خطرة، فى تفجير سيارة مفخخة استهدف معسكر قوات الأمن بحى المساعيد بالعريش، وذلك رغم فشل الهجوم فى إسقاط أى قتلى فى صفوف الجنود، بفضل يقظة عناصر الحراسة، وتسبب فقط فى إصابة 40 جندياً إصابات طفيفة جراء تطاير شظايا زجاج المبانى. ونشر التنظيم صوراً على حسابه الخاص، بموقع «تويتر»، زعم أنها لاثنين من عناصره أثناء إطلاقهما صواريخ جراد على مدينة إيلات ومينائها ومنطقة النقب بإسرائيل، فيما أكد مصدر عسكرى أن الصور قديمة وسبق أن نشرها التنظيم، وأن الصواريخ التى سقطت على إسرائيل، أمس الأول، أطلقتها جماعة «أكناف بيت المقدس» الفلسطينية، المبايعة لداعش، من منطقة دير البلح بقطاع غزة، وادعى التنظيم أنه أطلقها من سيناء بهدف التأثير على المؤتمر الاقتصادى المنعقد حالياً بشرم الشيخ. بدورها، شنت مديرية أمن شمال سيناء، أمس، حملة موسعة لضبط المطلوبين أمنياً، وقالت فى بيان لها إنها قبضت على 112 محكوماً عليهم فى قضايا متنوعة، وضبطت 46 مشتبهاً بهم بكمائن جنوب ووسط سيناء. من ناحية أخرى، نظمت حركة «ضنك» الإخوانية، بمركز بئر العبد، وقفة احتجاجية على الطريق الدولى «العريش - القنطرة شرق»، للتنديد بالمؤتمر الاقتصادى. وارتدى المشاركون فى الوقفة أقنعة بيضاء للتهرب من الملاحقة الأمنية، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «هدف المؤتمر الرئيسى إخضاع الاقتصاد المصرى لسيطرة الشركات الربحية التابعة للجيش»، «المؤتمر سيؤدى لسيطرة الشركات الخليجية والأمريكية والأوروبية على مفاصل الاقتصاد المصرى»، و«لا لبيع خزانات الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط».