تدفق مرشحون جمهوريون إلى البيت الأبيض، في عطلة نهاية الأسبوع، إلى ولاية "نيو هامشر"، كي يبدأوا حملتهم الانتخابية في وقت مبكر، رغم أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجرى بعد 605 أيام. وكثف 4 منهم، بينهم جيب بوش، نجل وشقيق الرئيسين الأسبقين جورج بوش الأب والابن، منذ الجمعة، اللقاءات مع الناخبين في هذه الولاية الصغيرة في نيو إنجلند "شمال شرق"، التي تنظم تقليديا أول انتخابات تمهيدية في السباق إلى البيت الأبيض. وتلعب الولاية الصغيرة جدا، غير المكتظة سكانيا، والمعروفة باسم "ولاية الجرانيت"، دور منصة انطلاق المرشحين نحو الانتخابات الرئاسية، المرتقب إجراؤها في نوفمبر 2016. وشارك جيب بوش، الذي وصل الجمعة، ولم يزر "نيو هامشر" منذ 15 عاما، في اجتماعات انتخابية عدة، ولم يعلن حاكم ولاية فلوريدا السابق رسميا بعد، ترشيحه على غرار الآخرين، لكنه شكل لجنة تحضيرية، وصرح الجمعة بأنه يفكر في إمكانية خوض الانتخابات. ومن المتوقع، أن يشارك النجم الصاعد في الحزب الجمهوري، حاكم ويسكونسن سكوت واكر، الجمعة والسبت، في 5 لقاءات مع مناصرين محتملين ومتبرعين، وفي مانشستر هاجم أمس، جيب بوش، مؤكدا في مقابلة مع صحيفة تامبا باي، أن الناخبين سيقولون "إن واجهنا هيلاري كلينتون، نحتاج لاسم للمستقبل وليس للماضي من أجل الفوز". وقال فرغس كولن، الرئيس السابق للجمهوريين، في نيو هامشر الذي استقبل جيب بوش في منزله أمس، في لقاء مسائي "إن الاثنين يسعيان للظهور بشكل جيد". وأضاف "أن كلا منهما يعلم أهمية إعطاء الانطباع الأول، فكثير يتوقف على ذلك، وتيد كروز يعلم ذلك أيضا، فالسيناتور المحافظ الذي لا يخفي هو أيضا طموحاته الرئاسية، سيصل الأحد إلى هذه الولاية". أما ريك بيري، الذي يكثف تنقلاته في البلاد، بعد أن غادر قصر الحاكم في تكساس في ينايرن، شارك يومي الخميس والجمعة في 8 لقاءات. وزار طامحون جمهوريون أخرون، أمثال سيناتور كنتاكي راند بول، وحاكم نيوجرسي كريس كريستي في الآونة الأخيرة، نيوهامشر، وقبلها "أيوا" الولاية الصغيرة الأخرى، التي تلعب دورا أساسيا في الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة. ورأى كولن "أنه السباق الأكثر انفتاحا الذي شاهدته في حياتي، لم يسجل أي منهم تقدما كافيا ليشعر بالارتياح أو ليستحق لقب المرجح، وهذا أمر غير عادي"، مضيفًا "كذلك الديمقراطيون يعلمون هم أيضا أن نيوهامشر توفر إمكانية مواجهة الناخبين المقبلين في وقت مبكر جدا. وقالت ديبي واسرمان شولتز، رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية لصحفيين، إن الناخبين في هذه الولاية، يعرفون كيف يضعون أولئك الذين يطمحون إلى أعلى مسؤولية في البلاد في امتحان. وهيلاري كلينتون، التي فازت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيوهامشر في 2008، قبل أن تخسر خيار الحزب أمام باراك أوباما، هي المرشحة المرجحة لدى الديمقراطيين للفوز في غياب أي منافس جدي. ونيوهامشر، هي كما يفترض في مرماها، وذكرت محطة التلفزة المحلية دبليو "إم يو آر" نقلا عن مصادر من داخل الحزب، أن هيلاري كلينتون بدأت توظيف طاقم فريقها المحلي تحسبا لترشيحها المحتمل.