صبحت بريطانيا أول دولة غربية كبرى تتقدم لطلب عضوية مصرف آسيوي إقليمي بقيادة صينية، في تحرك تخشى واشنطن من أن يضعف مؤسسات مثل البنك الدولي. وأعلنت وزارة الخزانة البريطانية، أمس الخميس، أنها ستنضم لمحادثات مزمعة هذا الشهر لبحث هيكل وترتيبات الإدارة الخاصة بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. كانت الصين قد اقترحت إنشاء البنك عام 2013 لتمويل إنشاء طرق وبنى تحتية أخرى وتعهدت بالإسهام بمعظم قيمة رأس المال التأسيسي والذي تبلغ قيمته خمسين مليار دولار. وأعلنت إحدى وعشرون حكومة أخرى منها الهند ونيوزيلاند وتايلاند عزمها الانضمام. وحتى الآن لم تعلن الولاياتالمتحدة وحليفاتها المقربة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا عن نية في الانضمام لعضوية المصرف. ويعد البنك واحدا من سلسلة مبادرات طرحتها بيكين لزيادة نفوذها في حركة رأس المال العالمي وتوسيع علاقاتها التجارية مع جيرانها الآسيويين وكذا الدول النامية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية. كانت واشنطن قد أعربت عن قلقها من أن يضع المصرف الآسيوي الجديد معايير وشروط أكثر مرونة من أجل البيئة وحقوق العمال والشفافية المالية، ما قد يهدد الدور الذي يلعبه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.