اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، أمس، فى العاصمة السعودية «الرياض»، لمناقشة تطورات الأوضاع فى اليمن، فى الوقت الذى نفذت فيه جماعة أنصار الله (الحوثيين) مناورات عسكرية على حدود السعودية. وأكد وزير خارجية قطر خالد العطية، فى كلمته الافتتاحية للاجتماع، أن «موقف دول الخليج تجاه الأزمة اليمنية داعم للشرعية الدستورية ممثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى، ورفض مختلف الإجراءات المتخذة لفرض الأمر الواقع بالقوة»، داعياً الأطراف والقوى السياسية إلى «تغليب مصلحة اليمن وشعبه والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية وفقاً لمخرجات نتائج الحوار الوطنى والمبادرة الخليجية على أساس المشاركة بين جميع الأطياف على نحو عادل ومتكافئ بما يعزز وحدة اليمن واستقراره». من جانبه، قال ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أمس الأول، إن «موافقة السعودية على استضافة مؤتمر الحوار اليمنى تحت مظلة مجلس التعاون الخليجى جاءت لإنقاذ اليمن من حافة الانهيار وحقن دماء أبنائه». وعقب الاجتماع، قال «العطية» إن «دعوة الحوار فى الرياض تشمل جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون، نتمنى مشاركة جميع الأطراف اليمنية فى الحوار لحل الأزمة». فى سياق متصل، قالت شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية، أمس، إن «المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء وقوات من الجيش نفذوا مناورة عسكرية مشتركة، أمس، فى محافظة صعدة بالقرب من الحدود مع السعودية». وأضافت أن «المناورة العسكرية أقيمت فى منطقة كتاف الحدودية واستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة». ووصلت تعزيزات عسكرية من القوات الخاصة وقوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح إلى مطار «تعز» فى طريقها إلى «عدن»، لتعزيز قوات الأمن الخاصة المتمردة على الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى.