«اللانش بوكس» ضيف ثقيل على الأمهات خلال فترة الدراسة، تنتابهن حيرة لم تمر على الأجيال السابقة، فالكيس الموحّد وأصناف الطعام المعروفة كل ذلك اندثر، وظهر ال«لانش بوكس»، وتفنّنت كل أم فى وضع أصناف تناسب وجبة غداء، ومع اقتراب العام الجديد حلّت «الإير فراير» محل البوتاجاز. «راحت على البيض والجبنة»، فلا يقبلها الجيل الحالى من الأطفال، والأهالى أيضاً، فيبحثون عن بدائل مختلفة تُرضى أذواق الصغار، فتلجأ نورهان حسن إلى الفواكه مع الخضراوات والبروتينات، فيتكون «لانش بوكس» أطفالها من ساندويتشات التركى المدخن مع جبنة وطماطم شيرى، ومعها سلطة فواكه من الكيوى، والفراولة، والتوت المشكل. ولعدم التكرار تضع فى أيام أخرى توست البيض مع الخضراوات، وعلى رأسها الفلفل الأخضر والجزر مع المانجو و«البلوبيرى» أو التوت الأزرق، ولا تبخل على صغارها باختيار ثالث مكون من مينى ساندويتش مربى فراولة أو جبن مشكلة، مع زبادى بالفواكه. ورغم الإحساس بانتهاء عصر البيض، فإن دعاء محمد تحرص على تناول أطفالها له، فهو الضمان الآن للابتعاد عن الأعراض التى تصيب نجلها بسبب أنيميا الفول: «ساندويتشات البيض أساسى مع العصير الطبيعى، وباضيف جبنة مع خضراوات متقطعة وطازة، وممكن ساندويتشات مربى ومعاها جبنة رومى فى توست، وفواكه أو زبادى، وممكن بطاطس مهروسة ومعاها بيض أو جبنة، وفاكهة أو خضار متقطع». بينما تبتعد تماماً هاجر حسين عن المقليات بالزيت، إذ تلجأ ل«إير فراير» أو القلاية الهوائية، لتسوية الطعام لأطفالها، مع الاهتمام بالبروتينات: «باعمل يومياً بروتين من السوسيس أو الناجتس والبرجر والبانيه، وده لازم فى الإير فراير من غير زيت، وممكن أومليت أو أقراص طعمية ومعاها جبنة وخضراوات، وبنوّع بين الفواكه الفريش أو العصاير الطبيعية والزبادى».