"الناس اللي بتقول بتتعلموا بفلوسكوا على الجامعات الخاصة.. خدوا الجديد بنموت بفلوسنا بردو".. كلمات خرجت من طلاب الجامعة الألمانية، الذين خيم عليهم الحزن بعد مصرع زميلتهم، يارا طارق نجم، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، بعد أن دهسها أتوبيس الجامعة أثناء عودته للخلف. الإضراب عن الدراسة كان رد فعل طلاب الجامعة بعد مقتل زميلتهم، وتجمعوا في ساحة الجامعة، منددين بالإهمال الذي تسبب في مقتل صديقتهم، وذلك قبل أن ينطلقوا لأداء صلاة الجنازة على روح زميلتهم عقب صلاة الظهر. يارا نجم، هي الاسم الثاني الذي يبرز في ظاهرة الإهمال داخل الجامعات الخاصة، فمن قبلها كان مصرع أنطوان سامح، الطالب بالسنة الأولى بكلية صيدلة، بجامعة مصر الدولية، بعد أن دهسته سيارة نقل يقودها طفل عمره 14 عامًا، أمام الجامعة، في ديسمبر 2012. مصرع "أنطوان" كان الشرارة التي عبر من خلالها طلاب الجامعة عن غضبهم بسبب الإهمال، فراحوا يتظاهرون ضد غياب إجراءات السلامة والأمان بالجامعة، والتي طالما شكوا منها للإدارة، بسبب تردد الطلاب على طريق سريع، وهو طريق (القاهرة- الإسماعيلية الصحراوي)، ونددوا بعدم وجود مطب صناعي أو أي أداة تهدئ من سرعة السيارات قبل الجامعة. لم يستجب أحد لمظاهرات طلبة الجامعة، فقاموا بقطع الطريق أمام الجامعة بسبب الإهمال الذين يتعرضون له وأودى بحياة زميلهم، ووقعت اشتباكات بينهم وأمن الجامعة، وأخيرًا تمت الاستجابة لمطالب الطلبة، وتم بناء كوبري مشاة أمام الجامعة، أطلقوا عليه اسم صديقهم "أنطوان سامح".