عاشت السيدة الثلاثينية حياتها على الأرض الزراعية، التي جمعتها بها علاقة قوية وفهمت لغتها جيدًا، فصارت جزءاً من كيانها وهويتها، ليست مجرد مصدر رزق، لا تتخلى عنه مهما مر الزمن أو تعرضت لصعوبات، فمهنة الفلاحة أسلوب حياة، خاصة أنها ورثتها أبًا عن جد، إلا أنها أحبتها ورأت الخير كله فيها. بداية ابنة قرية «دمهوج» في فلاحة الأرض بعد زواج صفاء أبو السعود، اتجهت إلى فلاحة الأرض، لمساندة زوجها ورسم مستقبل أفضل لأبنائها ال4، الذي أكبرهم يبلغ من العمر 15 عامًا، لتقوم بمهام يومها في الأرض الزراعية، بعد أن اتجهت لها منذ صغرها لمساعدة والدها، «الفلاحة في الأرض متعة مختلفة مبقتش مجرد مصدر رزق لينا لكن بقت جزء من الروح»، على حد تعبيرها. حين تدق الساعة السادسة صباحًا، وتبدأ خيوط الشمس في الانتشار تدريجيًا كاشفة عن نضر النبات وجماله في الريف المصري، تخرج صاحبة ال35، إلى عملها لفلاحة الأرض الزراعية، على الرغم من أنها تشعر بالإنهاك إلا أنها تتقن عملها على أكمل وجه: «طول عمرنا متربيين في الأرض وبنشتغل فيها حتى لو تعبانين بيبقى راحة لينا، إحنا ناس أخدت على الشغل والشقا»، وفق تعبير «صفاء» خلال حديثها ل«الوطن» العمل في فلاحة الارض الزراعية «بخرج من الساعة 6 الصبح أشتغل في فلاحة الأرض، بعد ما برتب البيت وأجهز الفطار، واخد ساعتين راحة خلال الشغل أعمل أكل فيهم لأولادي وبرجع أكمل لحد المغرب وكل يوم كدا» وفق ما روته ابنة قرية «دمهوج» بالمنوفية، مشيرة إلى أن لديها 4 أطفال أكبرهم يدرس بالصف الثاني الإعدادي، وأصغرهم فتاة لم تكمل عامها الرابع من العمر، متلك قدرات فائقة في فلاحة الأرض الزراعية، منها القيام بأغلب المهارات المطلوبة في الأرض من بذر الحبوب ورش السماد وجمع محاصيل وغيرها، للمزيد من التفاصيل اضغط هنا.