قد لا يصدق أحد أن رجل الأعمال الأمريكي الشهير إيلون ماسك تورط في الحرب الروسية الأوكرانية، وتحكم في وقت ما بأحد العمليات العسكرية، وكان طرفًا في هذه الحرب لبعض الوقت، وهذا ما كشفه الكاتب والتر إيزاكسون، خلال كتابه عن السيرة الذاتية جديدة لإيلون ماسك، والذي يعتبر من أغنى أغنياء العالم. تورط إيلون ماسك في الحرب الروسية الأوكرانية ونقل موقع «سي إن إن» الأمريكي مقتطفات من السيرة الذاتية، وكشف عن أسرار خطيرة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وتورط إيلون ماسك فيها. وتدخل «ماسك» في خط سير الحرب، حيث أمر بشكل سري، مهندسيه بإيقاف تشغيل شبكة الاتصالات الفضائية «ستارلينك»، التابعة لشركته، بالقرب من ساحل القرم، لإحباط هجوم أوكراني خاطف على الأسطول البحري الروسي العام الماضي. وحينما رصد مهندسو «ماسك» اقتراب الغواصات المسيرة الأوكرانية والمحملة بالمتفجرات من الأسطول الروسي، أمر بقطع الاتصالات عنها، حيث فقدت الاتصال وانجرفت إلى الشاطئ، دون أن تسبب أي ضرر. وكشف «ماسك» عن سبب قراره، رغم توسل القادة الأوكرانيين له لإعادة تشغيل الأقمار الصناعية، ولكنه اتخذ قراره خوفاً من رد روسيا على الهجوم الأوكراني بأسلحة نووية، وأن تتطور الحرب بين الدولتين. «ماسك» كان على تواصل مع كبار المسؤولين والجديد في الأمر أن إيلون ماسك كان على تواصل مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض والكريملين وأوكرانيا، بما فيهم مستشار الأمن القومي الأمريكي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، والسفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة، بينما تجاهل استغاثات وتوسلات نائب رئيس وزراء أوكرانيا، ميخايلو فيدوروف، التي أرسلها لماسك عبر الرسائل النصية، من أجل استعادة الاتصال بمحطات الأقمار الاصطناعية. وكانت روسيا قد عطلت أنظمة الاتصالات في أوكرانيا قبل بدء عمليتها العسكرية الخاصة في فبراير 2022 ووافق «ماسك» على تزويد أوكرانيا بمحطات الأقمار الاصطناعية «ستارلينك»، المصنوعة من قبل شركتة «سبيس إكس»، وبمجرد أن بدأت أوكرانيا في استخدام محطات «ستارلينك» لشن هجمات ضد روسيا، تراجع «ماسك» عن الوفاء بتعهداته السابقة، وفقاً لما جاء في مذكراته الشخصية.
