قال الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، إن توجيهات الرئيس السيسى بإنشاء مدينة طبية عالمية تتبع جامعة عين شمس من القرارات المهمة التى يجب النظر إليها بعين الاعتبار على أنها محل ثقة وتقدير، فالقطاع الصحى فى كل بلاد العالم يشكل تحدياً كبيراً لكى يحوز النظام رضا المواطن. وأوضح «العدوى»، خلال حواره مع «الوطن»، أن الرئيس السيسى منذ توليه الحكم كان شعاره هو بناء الإنسان، والذى يعتمد على الصحة، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات، والمبادرات الصحية تعمل على رفع المعاناة عن المواطنين وتغيير المفهوم الثقافى، مؤكداً أن الملف الطبى فى مصر يشهد نقلة حضارية كبيرة فى السنوات الحالية لم يشهدها من قبل.. والى نص الحوار: بداية حدثنا عن توجيهات الرئيس بإنشاء مدينة طبية تتبع جامعة عين شمس. - توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء مدينة طبية عالمية تتبع جامعة عين شمس من القرارات المهمة التى يجب النظر إليها بعين الاعتبار على أنها محل ثقة وتقدير، فالرئيس السيسى يعمل على تطوير البنية التحتية للمستشفيات لانعكاسها على مستوى الخدمة المقدمة للمرضى، والتطويرات التى ستشهدها المدينة الطبية ستضم تخصصات جديدة أو تداخلات أكثر وأكثر جودة وأحدث الأجهزة. وزير الصحة الأسبق: الرئيس يرفع شعار «بناء الإنسان» على مدار سنوات مضت يشهد القطاع الصحى تطويراً كبيراً.. كيف ترى ذلك؟ - الملف الطبى فى مصر يشهد نقلة حضارية كبيرة فى السنوات الحالية لم يشهدها من قبل، فالقطاع الصحى صعب أن يحدث فيه إنجاز، ولكن إصرار القيادة السياسية بالاستثمار فى القطاع الطبى أمر يدعو للاحترام والتقدير وننال إشادات دولية للملف الصحى فى مصر، النظم الصحية فى كل بلاد العالم تشكل تحدياً كبيراً لكى يحوز النظام رضا المواطن وتكون هناك مؤشرات للأداء والتى تشكل جزءاً كبيراً من نجاح المنظومة، ولدينا فى مصر نظام كامل لمعرفة مدى رضا المرضى عن الخدمة الطبية المقدمة لهم، العالم يراقبنا ويرى مصر تتطور، أين كنا وكيف أصبحت مصر. وما دور المبادرات الرئاسية الصحية فى رفع المعاناة عن المواطن؟ - الرئيس السيسى منذ توليه الحكم كان شعاره هو بناء الإنسان، بناء الإنسان الركيزة الأساسية فى مصر، والصحة الركيزة الكبرى، واعتمد الرئيس لتحقيق هذه المعادلة على البنية التحتية، وهى تسير بخطى ثابتة ومؤشراتها جيدة للغاية بداية من تطوير المستشفيات، وتوجيهات الرئيس بإنشاء مدن طبية لتصبح صروحاً طبية عملاقة تضاهى ما نراه خارجياً، وتقديم الخدمة الطبية على أعلى مستوى تنال رضا المنتفع. وماذا عن مبادرة «الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية»؟ - المبادرات الصحية التى يطلقها الرئيس السيسى تهدف لرفع المعاناة عن المواطن، كذلك رفع التوعية نحو المفهوم الصحى الثقافى، وتنمية الأسرة، وفهم معنى التنمية الخاصة بالأسرة هو أساس حل مشكلة القضية السكانية، الدولة المصرية تهتم كثيراً بملف القضية السكانية؛ بهدف تحسين الخصائص السكانية كماً ونوعاً لتحقيق أهداف التنمية السكانية 2030، وتحسين معدلات الإنجاب، وصحة الأم أثناء الحمل وبعد الولادة، القضية السكانية أصبحت بحاجة إلى حلول جذرية، والمبادرة كانت فكرة تم تجريبها فى يوليو 2022 فى محافظات الإسكندرية، وسوهاج، والبحر الأحمر، والمرحلة الأولى من المبادرة ستنفذ فى 10 محافظات هى: الإسكندرية، مرسى مطروح، البحيرة، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، بورسعيد، الشرقية، والبحر الأحمر، وذلك فى الفترة من سبتمبر 2023 إلى يونيو 2024، وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة فى الفترة من يوليو 2024 إلى ديسمبر 2025، وتغطى 17 محافظة هى: الفيوم، قنا، الدقهلية، القليوبية، دمياط، الإسماعيلية، السويس، جنوبسيناء، شمال سيناء، القاهرة، الجيزة، الغربية، كفر الشيخ، المنوفية، بنى سويف، أسوان، والوادى الجديد. وما آخر تحركات مصر للقضاء على فيروس سى؟ - شهدت مصر خلال السنوات القليلة الماضية نجاحات فى القضاء على المرض المستوطن فى البلاد واستطاع إرهاق صحة المصريين، إلى أن جاءت مبادرة الرئيس «100 مليون صحة»، ومصر اعتمدت على خطة متطورة ومتكاملة ارتكزت على عناصر رئيسية، كانت سبباً فى النجاح الكبير، وهى الالتزام السياسى بمبادئ الصحة العامة، وتوحيد استراتيجية مكافحة العدوى، وحملات التوعية التى كثفتها وزارة الصحة، ومن خلال مبادرة «100 مليون صحة» تم اعتبار المرض خطورة كبيرة على الصحة العامة، فشملت المبادرة الفحص الطوعى المجانى لفيروس التهاب الكبد الوبائى للمصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر للفئة العمرية الأكثر من 18 عاماً، واستطاعت المبادرة فحص ما يقرب من 62 مليون مواطن، وقدمت العلاج لأكثر من 4 ملايين مواطن مجاناً دون أن يتحمّل المواطن أى أعباء مالية فيها. مبادرات الصحة المبادرات الصحية، التى وصلت لأكثر من 14 مبادرة صحية، شملت جميع الفئات العمرية المختلفة؛ بداية من حديثى الولادة وصولاً لكبار السن، فيسعى الرئيس السيسى لخلق جيل خالٍ من الأمراض، والحفاظ على كبار السن من الأمراض، خلال المبادرات الصحية رحلة الكشف والعلاج هى مجانية ولا يتحمل فيها المواطن أى أعباء مالية، ما بدأه الرئيس، بداية من البنية التحتية، أسهم كثيراً فى مواجهة جائحة فيروس كورونا، التى أثرت كثيراً على أقوى النظم الصحية فى العالم، لكن المنظومة الصحية فى مصر صمدت بشكل قوى أمام مواجهة وباء كورونا نتيجة الاستعداد المسبق والتخطيط الجيد.
