استقبلت محافظة المنوفية ليلة عيد الأضحى بشكل مختلف، حيث شهدت مجددا تفاقم أزمة أنابيب الغاز، وظهرت من جديد الطوابير أمام المستودعات وسيارات التوزيع، وشهدت قرى مركز شبين الكوم زحام الأهالى على السيارات التعاونية، أثناء عملية التوزيع بعد انتظار بالساعات أمام مدخل كل قرية بسبب نقص كميات الأنابيب الموردة للمستودعات، وزيادة الطلب من الأهالى التى أصبحت أعدادها قليلة. وشملت العديد من القرى بمراكز شبين الكوم وقويسنا وتلا وبركة السبع والشهداء ومنوف حالة زحام شديد في انتظار سيارات الغاز، حيث ترواحت أسعار الأنابيب في السوق السوداء بين 10 و 15 جنيها للأنبوبة الواحدة، بالرغم من أن سعرها الرسمي 5 جنيهات في المستودعات، بينما وصل سعر الأنبوبة في المناطق النائية من المحافظة مثل مدينة السادات ومركز أشمون، إلى 20 جنيه للأنبوبة. وعادت من جديد أزمة انقطاع الكهراء، والتى أطلت بوجهها على محافظة المنوفية، حيث شهدت مدن وقرى المحافظة حالة من الانقطاع شبه الدائم لمدة تصل من 7-9 ساعات يوميا. كما ساد الظلام معظم قرى المحافظة أمس، بعد انقطاع التيار لمدة تزيد عن خمس ساعات متواصلة، في حين شهدت مدينة شبين الكوم انقطاع للتيار الكهربي لأكثر من ساعتين، واشتكى أهالي مدينة قويسنا من الانقطاع المستمر للتيار الكهربي لأكثر من 4 ساعات يوميا. من جانبه، أكد وكيل وزارة الكهرباء أن "الأزمة فى طريقها للانتهاء خلال أيام"، مشيرا إلى أن "زيادة الاستهلاك هو السبب الرئيسي فى الأزمة الحالية، وتقطع الكهرباء للتخفيف". وأعرب أصحاب المحال التجارية عن استيائهم الشديد من أزمة للكهرباء، مشيرين إلى أن هذا يؤثر على حالتهم المادية، بخاصة وأنهم في موسم بيع، ومشكلات مواطني المنوفية كثيرة، ولكن يرى الأهالي أن هذه المشاكل لا تنال أي اهتمام من جانب المسئولين بالمحافظة. وفى سياق متصل تصاعدت أزمة الوقود بمحافظة المنوفية على الرغم من الحملات التى تشنها الأجهزة الرقابية ومباحث التموين لضبط مهربى الوقود المدعم بالسوق السوداء. وشهدت القرى فى محافظة المنوفية أزمة نقص شديدة للسولار فى ظل النشاط الملحوظ لتجار السوق السوداء على محطات البنزين وغياب الرقابة التموينية، خاصة فى القرى المتطرفة التى لم يجد أبناؤها وسيلة للحصول على السولار إلا من خلال تجار السوق السوداء وبأسعار مضاعفة. واشتكى الفلاحون من قلة السولار، وهلاك محاصيلهم بسبب توقف تشغيل مواتير المياه لرى الأراضى، وارتفعت صفيحة السولار من 22 إلى 45 جنيها، والبنزين من 18 إلى 35 جنيها فى السوق السوداء. وأكد فتحى عبد الواحد، فلاح، أن تجار السوق السوداء يستقرون بجراكن السولار والبنزين على الطرق ويبيعونها علناً على مرأى ومسمع من الجميع، الأمر الذى ترتب عليه عدم حصول المزارعين على نقطة واحدة. وارتفاع أسعار البنزين أدى إلى قيام السائقين برفع تعريفة الأجرة الرسمية، كما أكد أصحاب السيارات الملاكي أنهم يضطرون إلى تموين السيارة بنزين 80 لأنه هو المتاح بالمحافظة، وأنهم يمرون برحلة من الشقاء يوميا من أجل الحصول على أي نوع من الوقود.