استغاث محمد فراج موسى، موظف الاستقبال بمشروع شاليهات قرية الحجاج بالسويس، ب«الوطن» لتعرضه لأساليب الضغط من قبل المسئولين لفصله عقب قيامه بكشف وقائع فساد بشاليهات القرية، التى انفردت «الوطن» بنشرها من واقع المذكرة التى قدمها الموظف المذكور للجهات الرقابية. وقال محمد فراج موسى: «ذهبت للعمل فى اليوم التالى لنشر (الوطن) وقائع الفساد بالقرية من واقع البلاغات التى تقدمتُ بها للرقابة الإدارية والنيابة الإدارية مدعمة بالمستندات ففوجئت بالمسئولين عن القرية يصدرون قراراً بنقلى للعمل من وظيفتى بالاستقبال إلى وردية الليل لإبعادى عن المخالفات التى تحدث يومياً». وأضاف موسى: «إن ما أحزننى أننى كنت أنتظر أن يقابَل تصرفى هذا بمحاربة الفساد بتكريمى والثناء على ما فعلته، خاصةً أن مصر قامت بها ثورة كان هدفها الأول اقتلاع رؤوس الفساد الذى ينادى دوماً الرئيس محمد مرسى بمحاربته والعمل على اقتلاع جذوره من مؤسسات الدولة، لكن للأسف من الواضح أن الفساد والمفسدين سيظلون أصحاب الصوت العالى داخل بلدنا». وأكد أنه يتعرض لضغوط واضطهاد وتعنت واضح من المسئولين؛ حيث نجحوا فى إقناع زملائه فى العمل بأنه أساء لهم وللقرية وبدأوا فى عمل مذكرة وقع عليها معظم زملائه للتخطيط لفصله، رغم أن ما فعله كان للحفاظ أولاً عليهم حتى لا تقع كارثة داخل القرية ويكونوا هم أول المتهمين فيها، وأنه كاد يبكى وهو يشاهد زملاءه ممن قضى معهم داخل القرية سنوات وهم يتسابقون للتوقيع على المذكرة. وكشف فراج عن أن المسئولين داخل القرية طالبوه بكتابة اعتذار رسمى لهم عما تم نشره ب«الوطن» وتكذيبه حتى لا يتم تقديم المذكرة للمحافظ بجانب إعادته للعمل بالاستقبال فى فترة النهار، لكنه رفض وأكد أنه لن يقبل على نفسه أن يشاهد فساداً أمام عينيه ويسكت عنه حتى لا يصبح شيطاناً أخرس، وتساءل: كيف يتهمنى المسئولون بالقرية بكشفى وقائع الشيخ الملتحى الذى تعدى جنسياً على بعض الأطفال داخل شاليه بالقرية، علماً بأن قضية هذا الشيخ موجودة بقسم الشرطة والنيابة العامة ويعرفها القاصى والدانى؟! ووجه موسى، فى نهاية حديثه، سؤالاً للواء سمير عجلان، محافظ السويس، قائلاً: هل ما أتعرض له من اضطهاد فى ظل تجاهل المحافظة للوقوف معى ورفع الظلم عنى تصريح غير مباشر بأن يقوم أى مسئول بالمحافظة بمخالفة القانون ونهب أموال الدولة تحت مرأى ومسمع من الموظفين دون أن يتعرض له أحد؟