أضرمت النيران في مبنى تابع للكنيسة الأورثودكسية اليونانية في القدس، تعرض لأعمال تخريب أيضًا من قبل متطرفين يهود منتصف ليل الأربعاء، قرب من البلدة القديمة في القدس. وصرحت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، بأن الحريق طال قسمًا من المبنى المستخدم لاستضافة ندوات. وشوهدت على الجدران عبارات معادية للمسيح وشعارات يستخدمها عادة متطرفون يهود. وأوضحت "السمري"، "يبدو أن دوافع منفذي الحريق كانت قومية" في إشارة إلى عمليات "دفع الثمن" التي يقوم بها متطرفون يهود. وأضافت أن رجال الإطفاء سيطروا بسرعة على الحريق ولم تسجل أي إصابات. والمبنى التابع للكنيسة يتم استخدامه للدراسات الدينية ويقع قرب البلدة القديمة في القدس. وأدان الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الهجوم في مكالمة هاتفية مع البطريرك الأورثودكسي ثيوفيلوس الثالث، قائلًا "من غير المقبول حدوث هذا في بيت للصلاة. هذه جريمة بشعة ويجب أن يكون هناك تحقيق وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة". وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنها تتوقع من الشرطة تقديم المهاجمين إلى العدالة مؤكدة في بيان "ندين أي نوع من التعصب الديني". وتابعت "حكومة إسرائيل ملتزمة بحماية حقوق وحريات كل مواطنيها بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو المعتقدات". وتم فرض أمر منع نشر تفاصيل التحقيق بطلب من الشرطة الإسرائيلية حتى 4 من مارس المقبل. وندد رئيس بلدية القدس الاسرائيلي نير بركات بشدة الحريق. وقال "علينا القضاء على مثل هذا السلوك وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة". من جهته، حمل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمات التي تهدف إلى إرهاب شعبنا من أجل أن يتركوا أرضهم". وأضاف "لن نتسامح مع أي هجوم على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية المقدسة" داعيًا المجتمع الدولي إلى "التوقف عن معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون". وكان مستوطنون أضرموا النيران أمس، في مسجد في قرية فلسطينية قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربيةالمحتلة وخطوا شعارات بالعبرية على حائط قريب منه. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.