تصدر دار الثقافة التابعة للهيئة القبطية الإنجيلية، خلال أيام، كتابا جديدا بعنوان "الأقباط والثورة"، للدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، ومدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية. ويؤرخ الدكتور القس أندريه في الكتاب، مشاركة الأقباط في ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، كما يسرد خبرته مع الثورة والأسباب التي أدت إليها، ويستعرض الأحداث الطائفية التي وقعت في الفترة من يناير 2011 حتى يونيو 2013، وعلاقة الكنيسة بالنظام من التحالف إلى الثورة. كما يوضح الكتاب، أسباب صعود تيار الإسلام السياسي السريع للحكم، ثم سقوطه الأسرع، والكتاب مزود بمجموعة من الأخبار التي نشرت في الصحف المصرية في الأحداث المختلفة التالية لثورة يناير، والبيانات الصادرة عن الطائفة الإنجيلية والهيئة القبطية الإنجيلية. وقال الدكتور القس أندريه، في بيان له اليوم، "فكرة الكتاب الأساسية كانت بغرض التوثيق لخبرة ذاتية، قد لا يتسع عمر المرء ليمر بمثلها مرتين، وظروفها التي مثلما كانت صعبة تعلمت منها الكثير؛ وتم اتخاذ العديد من القرارات المصيرية، سواء على المستوى الشخصي أو مستوى الأسرة، وصولاً لقرارات ذات صلة بأكثر من مليون مصري مسيحي إنجيلي، ولهذا كانت الخبرة الذاتية التي رويت تفاصيلها في هذا الكتاب مريرةً تارة، وسببًا لضغط وضيق تارة، ومرات كانت تحمل أفراحًا وانتصارات لن تنسى". وأكد زكي، أهمية دعم دور الأقباط في المجتمع، لا سيما بعد الدور الكبير للشباب المصري القبطي خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مشددًا على أهمية دور الكنيسة الإنجيلية في العمل الاجتماعي والصحي والتعليمي، لصالح كافة أبناء الوطن، دون النظر للدين أو الجنس أو العقيدة، مشيرًا إلى أن هذا هو ما أكد عليه الكتاب. وفي سياق متصل، أكدت دار الثقافة على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أن الكتاب سيكون متاحًا في جميع المكتبات المسيحية والعامة على حد سواء"، مشيرة إلى أنها تعتبره كتابًا عامًا يهم كل متابع للشأن السياسي المصري، والملف القبطي بشكل عام.