سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«معركة العيد» ضد «الإخوان»: المدنيون يوزعون مليون منشور لرفض «الدستور».. والسلفيون يخصصون «الخطبة» لتطبيق الشريعة «الجماعة» تتهم الأحزاب المدنية باستغلال الصلاة فى السياسة
أشعلت الأحزاب المدنية والتيار السلفى معركة صلاة عيد الأضحى المبارك مبكرا، ضد جماعة الإخوان المسلمين، واستعدت لتوزيع نحو مليون منشور أثناء الصلاة لرفض مسودة الدستور والدعوة للدولة المدنية، فيما خصص السلفيون خطبة العيد للمطالبة بتطبيق الشريعة، والتنديد بموقف الإخوان «الصامت» عن تطبيقها. وقال محمد عرفات، أمين العمل الجماهيرى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: «الحزب سيواصل حملات التوعية الجماهيرية بضرورة إسقاط الجمعية التأسيسية من خلال توزيع منشورات أثناء صلاة العيد تحث على رفض الدستور الذى يجرى إعداده حالياً». وأضاف ل«الوطن»: «سنوزع المسودة الأولى فى جميع المحافظات للتذكير بأن الدستور معركة جميع المصريين ويجب التوحد ضده ورفضه؛ لأنه لا يعبر عن أطياف المجتمع». وقال عمرو على، المتحدث باسم حزب الجبهة الديمقراطية: إن الحزب سيوزع نحو مليون منشور عن مدنية الدولة، وذلك ضمن خطة لتعريف الجماهير بمفهوم الدولة المدنية، مشيراً إلى أن تيار الإسلام السياسى يحاول تشويه بعض المفاهيم الوطنية مثل «المدنية» بقصد مكاسب انتخابية. وأعلن حزب المؤتمر، تحت التأسيس، بقيادة عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق، والدكتور أيمن نور، مشاركته لأول مرة ضمن فعاليات جماهيرية. واستعدت أمانات حزب الدستور فى المحافظات والمراكز بطباعة مليون نسخة من بيان سيوزع على المواطنين لتهنئتهم وتعريفهم بالمبادئ الأساسية للحزب، ومن المقرر أن توجد مجموعات مختلفة من شباب الحزب بالقرب من الساحات المخصصة لصلاة العيد، ويرتدون «تى شيرتات بيضاء» تحمل شعار الحزب واللوجو الخاص به، بهدف مشاركة المواطنين والتواصل معهم عقب الصلاة. وفى عدد من مراكز الحزب بالقاهرة الكبرى ومحافظة الإسكندرية، يقيم الحزب «أكشاك الدستور» التى تتضمن هدايا رمزية للأطفال وشعارات الحزب وبعض الأدوات المنزلية والشخصية التى تحمل اسم «الدستور» ورمز «الشجرة» كإحدى الطرق التسويقية للحزب. فى المقابل، أفتى الشيخ عبدالخالق الشريف، رئيس قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان، بعدم جواز توزيع منشورات على المصلين أثناء صلاة العيد. وقال الشريف ل«الوطن»: «لا يجوز توزيع هذه المنشورات لأنه داخل مصلى العيد لا يُدعى لأحد إلا لله سبحانه وتعالى». وقال عبدالرحمن شكرى، عضو الجمعية التأسيسية للدستور عن حزب الحرية والعدالة: «إن سعى الأحزاب المدنية إلى توزيع منشورات ضد الدستور أثناء صلاة العيد غير لائق». وأضاف: «عليهم أن يلجأوا إلى الحوار حول مسودة الدستور، وهذا هو الأصل فى التعامل الوطنى بإدارة حوار موضوعى حول قضية الدستور بدلا من تحول الأمر إلى صراع يفيد أعداء الوطن، ولا دخل لصلاة العيد بهذا الصراع، فلا يجب استغلالها فى السياسة». ولفت إلى أن حزب الحرية والعدالة لا يلجأ إلى أسلوب توزيع المنشورات مثل الأحزاب الأخرى. فى سياق آخر، علمت «الوطن» أن الدعوة السلفية قررت نقل معركة تطبيق الشريعة فى الدستور الجديد من الجمعية التأسيسية إلى ساحات صلاة عيد الأضحى، وأمرت أعضاءها بتوحيد خطبة صلاة العيد فى جميع المحافظات حول تطبيق الشريعة وجهود الأعضاء السلفيين بالجمعية، مع توجيه اتهامات للعلمانيين بمحاربة «الشريعة»، وللإخوان المسلمين بأنهم صامتون عن تطبيقها. وقالت مصادر فى الدعوة السلفية: إن قراراً صدر بتوحيد خطبة العيد فى جميع الساحات، على أن يلتزم خطباء الدعوة بالحديث عن تطبيق الشريعة وجهود النواب السلفيين فى «التأسيسية»، والمعارك التى خاضوها، وموقف الإخوان «الصامت» عن تطبيق الشريعة وترك السلفيين يخوضون معركة الدستور وحدهم. وأضافت المصادر أن الدعوة السلفية رفعت من استعدادها بشكل غير مسبوق لصلاة عيد الأضحى، وخصصت نحو 8 آلاف مصلى فى جميع نجوع وقرى ومراكز ومدن المحافظات، وعينت مسئولا فى كل محافظة عن ساحات الصلاة لإدارتها، وتعيين الخطباء. وأشارت إلى أن جهود الدعوة السلفية غير المسبوقة فى صلاة العيد تهدف لتوضيح قضية تطبيق الشريعة فى الدستور، والتجهيز والحشد لمليونيات تنظمها مستقبلا إذا احتاج الأمر. ويغيب عدد من أعضاء مجلس أمناء الدعوة السلفية عن خطبة العيد هذا العام عدا الدكتور أحمد فريد، لتوجه الدكتور ياسر برهامى والشيخ سعيد عبدالعظيم والشيخ أحمد حطيبة لأداء فريضة الحج مع الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور. وفى سيناء، خصصت الدعوة السلفية 20 مصلى رئيسيا يخطب فيها كبار شيوخ الدعوة السلفية وحزب النور. وتدشن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التى تضم كبار شيوخ السلفيين فى مصر، حملة نصرة الشريعة الإسلامية لطباعة مليون نسخة من كتاب «فتاوى علماء الأزهر حول تعظيم الشريعة وتحكيمها» الصادر عام 2011. وتهدف الهيئة الشرعية إلى طباعة مليون نسخة لتوزيعها على المصلين فى صلاة العيد، لتعريف المواطنين بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، وإثم من يعمل على تعطيلها.