أعرب رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي، جان مارك ايرولت، اليوم، الأربعاء، عن أمله بإعادة انتخاب باراك أوباما، رئيسا للولايات المتحدة. وردا على سؤال، بشأن المنافسة بين أوباما، والمرشح الجمهوري، ميت رومني، في السباق إلى البيت الأبيض، أجاب ايرولت أنه لو كان مواطنا أميركيا لكان انتخب أوباما "من دون تردد"، مضيفا "حتى لو كنا نتوقع من الولاياتالمتحدة ربما، في عدد من المواضيع، الجرأة". وتابع ايرولت، "إذا ما أعيد انتخاب أوباما، آمل - كما آمل في الانتظار بأي حال أن تتحمل فرنسا وأوروبا مسؤولياتهما - "أن تعالج" المسألة المهمة جدا المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني". وشدد ايرولت على أنه "يجب حل هذه المسألة" قائلا: "الوضع أصبح لا يحتمل بالنسبة للناس هناك، ثمة الكثير من المخاوف الأمنية بالنسبة لإسرائيل، رأينا ذلك مع إيران، لكن هناك أيضا الكثير من المعاناة للشعب الفلسطيني، يجب إذا التقدم بثبات، إنها مسألة ترتب مسؤولية كبيرة على قادة العالم". والموقف الفرنسي من الانتخابات الأميركية يشاطره قسم كبير من الراي العام العالمي، بحسب استطلاع للرأي نشرته، اليوم، الأربعاء، هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وتظهر الدراسة التي أجراها خلال الصيف الماضي معهد غلوب سكان "بي آي بي ايه" في 21 بلدا، أن شعبية باراك أوباما مرتفعة في الخارج، في حين أنه يسجل مستويات تأييد شعبي متقاربة جدا مع منافسه الجمهوري، ميت رومني، في استطلاعات الرأي في الولاياتالمتحدة قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية. وتتصدر فرنسا قائمة البلدان التي يحظى فيها أوباما بأعلى مستويات تأييد شعبي مع 72% من الآراء المؤيدة، في حين خرقت باكستان هذا التوجه العالمي لكونها البلد الوحيد الذي أظهرت النتائج تفضيل مواطنيه للمرشح الجمهوري. وكان الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرنسوا هولاند، التقى مطولا نظيره الأميركي باراك أوباما بعد انتخابه رئيسا لفرنسا في مايو في واشنطن قبل قمة مجموعة الثماني. وحرص هولاند في مستهل عهده على تأكيد روابط التضامن "الفرنسية - الأميركية"، في حين أبدى أوباما رغبته في تثبيت العلاقة الجيدة بين البلدين في عهد هولاند. وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي - الذي وصف بأنه صديق ثابت للولايات المتحدة- أعرب في مارس الماضي عن أمله في إعادة انتخاب أوباما.