أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق مهرجان العلمين الدولى الذى يُعد أضخم مهرجان ترفيهى فى الشرق الأوسط، والمقرر إقامته فى مدينة العلمين الجديدة تحت شعار «العالم علمين»، وذلك خلال الفترة من 13 يوليو الجارى إلى 26 أغسطس المقبل. وأقيم المؤتمر الصحفى للكشف عن تفاصيل المهرجان، مساء الثلاثاء الماضى، بمدينة العلمين، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة ومختلف وسائل الإعلام، ليشهدوا ولادة عالم ترفيهى ملىء بالأحداث الفنية والرياضية والمقرر إقامته على مدار موسم الصيف. وسوف تستقبل مدينة العلمين الجديدة على مدار 45 يوماً ما يقرب من مليون زائر، ليشهدوا الكثير من الفعاليات الرياضية والمسابقات الترفيهية، إضافة إلى عدد من الحفلات الغنائية لأشهر النجوم فى مصر والوطن العربى والعالم، والتى تقترب من 11 حفلة غنائية، وبالفعل تم الإعلان عن أسماء عدد منهم، وأبرزهم تامر حسنى ونانسى عجرم وراغب علامة وإليسا. وأشاد عدد من النقاد الفنيين بفكرة المهرجان المقرر أن يحدث ثورة عقب انطلاقه، وهو ما أكده الناقد الفنى طارق الشناوى الذى أثنى على فكرة إقامة مهرجان ترفيهى يشمل الكثير من الأنشطة المتنوعة، والتى لا تقتصر على الأنشطة الفنية فحسب، كما عبر عن إعجابه بالاختيارات الأولى للفنانين المقرر إحياؤهم لعدد من الحفلات الغنائية هناك قائلاً: «الحفلات التى تم الإعلان عنها مطمئنة ومبشرة وأصحابها أسماء تجارية، وهذا اتجاه صائب للغاية، لأن أى حفل ما هو إلا مشروع يجب أن يحقق مردوداً حتى تتوالى الحفلات من بعده». «الشناوي»: الحفلات المعلن عنها مطمئنة ومبشرة وأشاد «الشناوى» فى تصريحاته ل«الوطن» باختيار مدينة العلمين لاحتضان المهرجان، واصفاً إياها بالمدينة الساحرة القادرة على جذب الأنظار لها، لافتاً إلى أن وجود مهرجان بها سيسهم بشكل كبير فى الترويج لها وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية وجعلها محط أنظار الجميع، خاصة مع تنوع الأنشطة التى يقدمها المهرجان من فعاليات فنية ورياضية وغيرها، بحسب قوله. واقترح «الشناوى» إقامة لقاء على هامش كل حدث فنى أو رياضى يتم تنظيمه ضمن فعاليات مهرجان العلمين، لأن هذا على المستوى الترويجى سيلفت انتباه وسائل الإعلام فى كل مكان، وسيخلق حالة من التواصل والتفاعل مع النجوم المشاركين فى المهرجان، مضيفاً: «مهم أوى يكون هناك لقاء بين الفنان المشارك أو الرياضى مع الجمهور وكمان وسائل الإعلام يكشف خلاله عن تفاصيل مشاركته فى الحدث وأهمية هذا المهرجان فى الترويج للسياحة واختيار هذه المدينة الساحرة لإقامته بها والدعم المستمر له من كل الجهات وبشتى الطرق لأهميته الكبيرة». «السماحي»: إقامة المهرجان تعكس استقرار وأمان الدولة وعن هذا الحدث الضخم، قال الناقد الفنى أحمد السماحى إنه يرى أن هذا المهرجان خطوة إيجابية ومميزة للغاية، لأن إقامة مهرجان تعكس حالة الاستقرار والأمان التى تعيشها الدولة، وأنها فى حالة من الرخاء الإنسانى والاجتماعى والاقتصادى التى تتيح إقامة مهرجان فنى بهذا الحجم فى مدينة ساحلية، مضيفاً: «من أجمل الأشياء أيضاً إقامة هذا المهرجان فى مدينة العلمين، التى ستتحول من منطقة ألغام كان يخشاها الناس إلى منطقة أنغام وموسيقى». وطالب «السماحى» بدعم هذا المهرجان المميز من كل عناصره وجوانبه، لأنه يمثل صورة الدولة المصرية، متابعاً: «أرفض الحكم على أى حدث منذ يومه الأول، فلابد من الدعم والمساندة حتى آخر أيام المهرجان». وكشف «السماحى» عن رأيه فى إقامة مهرجان فى مدينة جديدة قائلاً: هذه المسألة ستسهم فى الترويج للسياحة بشكل كبير وتنشيطها داخل المدينة الجديدة، كما ستجذب السياحة الخارجية إليها لأن هذه الفكرة سبق ونجحت فى أماكن أخرى، بحسب قوله، مضيفاً: «نأمل فى نجاح المهرجان وتقديمه بصورة قادرة على لفت النظر لمدينة العلمين». «سعدالدين»: يبعث برسالة للعالم بأن مصر بلد السلام وأشاد الناقد الفنى أحمد سعد الدين باختيار مدينة العلمين ليتم إقامة المهرجان بها، حيث إنه يرى أنه حدث يمثل نقلة حضارية لأنه حتى سنوات قليلة مضت كانت مدينة العلمين مرتبطة عند الناس بالألغام التى كانت موجودة بها بسبب مخلفات الحرب العالمية الثانية، ولذلك كانوا يخافون الذهاب إلى المنطقة ولكنها مؤخراً حدثت بها نقلة حضارية ملفتة للانتباه وخاصة أن هذا تم تنفيذه فى سنوات قليلة جداً ولهذا يعتبر إنجازاً، وفقاً لكلامه. وتابع بقوله: «ما يبرز هذا الإنجاز هو القوى الناعمة متمثلة فى الفن بمختلف أنواعه (سينما ومسرح وغناء)، ومن هنا أستطيع القول إن مهرجان العلمين سيكون مهماً للغاية لأنه سيبعث برسالة للعالم بأكمله بأن مصر هى أرض السلام، وإننا قادرون على بناء وتشييد مدينة بهذا الجمال على شاطئ البحر المتوسط، ولذلك من الأهمية القصوى استغلال القوى الناعمة للترويج لهذه المدينة الجميلة وبقول للعالم كله تعالوا شوفوا مصر».