اعتبر وسيط الأممالمتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، اليوم الأربعاء، أمام مجلس الأمن، أن وقف إطلاق النار الذي يقترحه في سوريا سيكون "خطوة صغيرة"، لكنه إشار إلى أنه ليس واثقا من أنه سيصمد. وأكد الإبراهيمي أن هذه الهدنة هي خطوة صغيرة يمكن أن تؤدي إلى فتح حوار سياسي، وإلى وصول المساعدة الإنسانية بشكل أفضل، لكنه حذر من خطر اتساع رقعة النزاع. وقال دبلوماسي كان حاضرا خلال العرض، الذي قدمه الوسيط الدولي عبر دائرة الفيديو المغلقة للسفراء ال15 للدول الأعضاء في مجلس الأمن، أن انعدام الثقة بين طرفي النزاع في سوريا وصل إلى مستوى دفع الإبراهيمي إلى القول إنه "غير واثق من أن الهدنة ستصمد". وأضاف الدبلوماسي أن الإبراهيمي طلب "دعما قويا وموحدا" في مجلس الأمن لجهود الوساطة التي يقوم بها، محذرا من أن فشلا جديدا في المجلس سيؤدي إلى "اتساع رقعة النزاع" إلى دول الجوار. وأشار الإبراهيمي خصوصا إلى تبادل القصف مؤخرا بين سوريا وتركيا. ومنذ اندلاع الأزمة قبل 19 شهرا، لم ينجح مجلس الأمن في الاتفاق للضغط على دمشق، لأن روسيا والصين تحميان نظام بشار الأسد من خلال استخدام الفيتو لعرقلة أية مبادرة غربية بهذا المعنى. إلا أن الإبراهيمي أعرب عن الأمل في أن تفضي الهدنة إلى فتح حوار لبدء عملية انتقالية سياسية سلمية في سوريا، "تتيح نقل المساعدات الإنسانية"، خصوصا إلى حلب وأدلب (شمال) وحمص (وسط)، بحسب دبلوماسي آخر. ورأى الإبراهيمي أيضا أن الوضع في سوريا تفاقم، موضحا أن 360 ألف سوري فروا من البلاد منذ اندلاع النزاع، بينهم 48 ألفا خلال أكتوبر الحالي. وقد ينشر مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، إعلانا يدعم جهود الإبراهيمي، بحسب دبلوماسيين في المجلس. وأعلن الإبراهيمي اليوم أنه حصل على موافقة النظام والمعارضة المسلحة في سوريا للتوصل إلى هدنة خلال عيد الأضحى، تطبق في سوريا اعتبارا من الجمعة. إلا أن نظام دمشق أكد أنه لم يتخذ بعد "قراره النهائي"، في حين يقول مقاتلو المعارضة إنه لن يحترم الهدنة إلا إذا بادرت القوات النظامية أولا إلى وقف إطلاق النار.