يجتمع قادة العالم من الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في العاصمة فيلنيوس بدولة ليتوانيا، في الفترة من 11 إلى 12 يوليو المقبل، لعقد قمة الناتو، حيث تتصدر الأزمة الروسية الأوكرانية جدول الأعمال. وبمناسبة هذا الاجتماع تستعرض «الوطن» أهمية حلف الناتو بالنسبة للدول المشاركة به. ما هو حلف شمال الأطلسي «الناتو»؟ «الناتو» هو تحالف سياسي وعسكري لدول أمريكا الشمالية وأوروبا تم تشكيله في أعقاب الحرب العالمية الثانية وتحديدًا في 1949 على أمل تجنب إراقة الدماء والعداء في المستقبل بين الدول من خلال تحقيق ثلاثة أهداف محددة، وهي «ردع التوسع السوفيتي، ومنع الحروب، القومية وتشجيع التكامل السياسي الأوروبي»، وفق موقع الرسمي للناتو. يقع المقر الرئيسي للمنظمة في بروكسل بدولة بلجيكا، وأمينها العام الحالي هو ينس ستولتنبرج. وتلتزم الدول الأعضاء البالغ عددها 31 دولة بموجب المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، التي تم التصديق عليها في 4 أبريل 1949، بمساعدة أي دولة داخل المنظمة حال تعرضها لهجوم من قوة أجنبية. تأسيس حلف شمال الأطلسي «الناتو»؟ وُلد حلف شمال الأصلسي من معاهدة دونكيرك، التي وقعتها بريطانيا وفرنسا في 4 مارس 1947، التي تعهدت باحتواء أي تهديد عسكري مستقبلي من ألمانيا أو الاتحاد السوفيتي المنتعش في وقت كانت فيه خطة مارشال تحاول تحقيق الإنقاذ الاقتصادي للقارة المنكوبة التي لا تزال في مرحلة التعافي من حرب أسفرت عن مقتل 36.5 مليون شخص، وسرعان ما تم توسيع الناتو ليشمل بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ ثم الولاياتالمتحدة وكندا والبرتغال وإيطاليا والنرويج والدنمارك وأيسلندا. صمد التحالف طوال فترة الحرب الباردة من خلال تطوير منهجه استجابة لمثل هذه الأحداث الدبلوماسية المتوترة مثل أزمة الصواريخ الكوبية وحرب فيتنام وغزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان. وقد حصل التحالف على فرصة جديدة للحياة مع سقوط جدار برلين في 1989، أضافت بشكل تدريجي دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى صفوفها: وهي أولاً جمهورية التشيك والمجر وبولندا في عام 1999 ثم بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا في عام 2004. كانت آخر الإضافات إلى التحالف هي مقدونيا الشمالية في عام 2020 وفنلندا في عام 2023، بحسب موقع independent وقد تكون السويد، التي خرجت عن تاريخها الطويل من الحياد، هي التالية التي تنضم إليهم في خطوة اقتربت من الواقع في يوليو بعد أن أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استعداده للتخلي عن اعتراضاته ، والتي تضمنت معارضة تسامح السويد من المظاهرات المناهضة للمسلمين على أسس حرية التعبير ، ودعم اللاجئين الأكراد المتحالفين مع الجماعات التي تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية، والإحباط من استبعاد تركيا نفسها من الاتحاد الأوروبي. والمجر الآن هي الدولة الوحيدة الرافضة لانضمام السويد وقد تكون في نفس الصف. لماذا تسعي الدول للانضمام إلى حلف الناتو؟ يمنح الانضمام إلى حلف الناتو الدول الأصغر ضمانًا بالحماية العسكرية من قبل الحلف ككل، ولهذا السبب تسعى دول مثل البوسنة والهرسك وجورجيا، وبشكل أكثر إلحاحًا، أوكرانيا إلى الانضمام إلى التحالف.
