حالة من الزخم الفنى شهدها أول حفل فى مشروع «الأساتذة» للنجم مدحت صالح وسط حضور جماهيرى كبير فى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث رفع الحفل الذى أعاد موسيقى كبار الملحنين فى الوطن العربى بتوزيع جديد لافتة «كامل العدد»، وتصدّر «تريند» منصات التواصل الاجتماعى، وتضمّن الحفل أعمال الملحنين الكبار: محمد عبدالوهاب، فريد الأطرش، رياض السنباطى، محمد فوزى، محمود الشريف، كمال الطويل، بليغ حمدى، محمد الموجى، ومن الكويت الموسيقار عبدالحميد السيد، ومن لبنان الأخوين رحبانى، ومن السعودية سراج عمر. رئيس دار الأوبرا: «المتحدة» قدمت لنا خدمات عظيمة في مجال النقل التليفزيوني بدأ الحفل الذى حضره عدد كبير من الفنانين والمبدعين، على رأسهم وزيرة الثقافة نيفين الكيلانى، والدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، والمهندس حسام صالح الرئيس التنفيذى للأعمال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والناقد الفنى طارق الشناوى والإعلامية جاسمين طه زكى، بمقطوعة موسيقية للموسيقار الراحل محمد الموجى بعنوان «إيه هو ده»، قدمها الموسيقار والعازف عمرو سليم، واختار الفنان مدحت صالح أغنية «قولوله» للنجم الراحل عبدالحليم حافظ وألحان كمال الطويل، وتضمّن الحفل مجموعة كبيرة من الأغانى المختارة التى قُدمت بمصاحبة الأوركسترا الموسيقية، بقيادة المايسترو هشام مصطفى، ومن بينها «مقادير» للملحن السعودى سراج عمر التى قدمها الفنان الراحل طلال مداح، أغنية «يا هللى» للملحن الكويتى عبدالحميد السيد، «فوق الشوك» للموسيقار محمد عبدالوهاب، بالإضافة إلى عدد من الأغانى منها «شط إسكندرية»، «يا جميل ياللى هنا»، «أسمر يا اسمرانى»، «أول مرة تحب»، «تملى فى قلبى»، «يا واحشنى»، «مش كفاية»، «صافينى مرة» واختُتم الحفل بأغنية «مصر التى فى خاطرى» من ألحان الراحل رياض السنباطى. مدحت صالح: الحفل رسالة حب من مصر لمبدعي العالم العربي.. و«المتحدة» تلعب دورا كبيرا في دعم الفن وجّه الفنان مدحت صالح الشكر لوزارة الثقافة وإدارة دار الأوبرا المصرية وإدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على دعم مشروع «الأساتذة»، الذى يهدف من خلاله لإعادة صياغة التراث الموسيقى العربى بتوزيعات أوركسترالية جديدة مع الحفاظ على طابعها الفريد، قائلاً فى تصريحات ل«الوطن»: «أوجه الشكر للشركة المتحدة على ما تقوم به لدعم الفن المصرى بشكل عام وحفل الأساتذة بشكل خاص، فالشركة لم تبخل بشىء لخروج الحفل على أعلى مستوى ممكن». وعبّر «صالح» عن سعادته بردود الفعل التى جاءته بمجرد فتح شباك التذاكر للحفل، مشيراً إلى أن هذا الحفل هو البداية لحفلات جديدة فى الفترة المقبلة، وأنه فى الحفلات المقبلة سيضيف أغانيه القديمة التى بدأ بها ولحّنها عدد من الأساتذة. وأضاف: «مشروع الأساتذة هو رسالة حب من مصر ومن مطرب مصرى لأساتذة كبار ومبدعين من مختلف أنحاء الوطن العربى». وكشف المايسترو هشام مصطفى أنه تحمس للتجربة بمجرد أن تلقى مكالمة هاتفية من الفنان مدحت صالح والموزع أحمد مصطفى يطلبان منه المشاركة فى الحفل، وهو الأمر الذى اعتبره «تكليف وطنى». وعن كواليس العمل على اختيار الأغانى المقدمة فى الحفل، قال: «التحضير كان صعب وكان يخضع للتدقيق من قبَل الفنان مدحت صالح، كانت أجندته مرتبة جداً وكان حريصاً على سماع كل الآراء وتنفيذ الأنسب، وتولى اختيار الأغانى التى ترتكز بشكل أساسى على الألحان والملحنين أكثر من المطربين، وهى الفكرة التى يقوم عليها المشروع الذى كان يُعتبر بمثابة حلم بالنسبة له ولذلك تم اختيار موزعين متخصصين بعناية ودقة شديدة يفهمون الأوركسترا جيداً بجانب دراستهم للموسيقى العربية حتى يسطيعوا المزج بينهما فى نتيجة تليق بتاريخ الموسيقيين العباقرة فى تاريخ الأغنية المصرية». وأكد «مصطفى» أن استخدام توزيعات جديدة للأغانى القديمة سوف يلقى اهتمام الجيل الجديد الذى يستخدم حالياً التقنيات الحديثة ليسمع الأغانى الجديدة بصوت المطربين القدامى الذين يحب أصواتهم، متابعاً: «أعتقد أن جيل الشباب سيسعد بالتوزيع الجديد للأغانى القديمة». وأعرب الموسيقار عمرو سليم عن سعادته الكبيرة للقاء الجمهور العربى من جديد على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث قدم خلال الحفل مقطوعتين موسيقيتين الأولى «إيه هو ده» للموسيقار محمد الموجى فى بداية الحفل، بينما قدم فى بداية الفاصل الثانى من الحفل مقطوعة «حبيبها» ل«الموجى»، وقال فى تصريحات ل«الوطن»: «الفكرة الأساسية للحفل رائعة ويجب استثمارها فى الكثير من الحفلات خلال الفترة المقبلة». بينما أشاد خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، بالدور الذى لعبته «المتحدة» للخدمات الإعلامية فى خروج المشروع للنور، قائلاً: «المتحدة قدمت لنا خدمات عظيمة فى مجال النقل التليفزيونى، فهى تنقل صوتنا وتعبنا ومجهودنا لكافة الجماهير فى الوطن العربى، فالمسرح الذى يقام عليه الحفل فى النهاية لا يستوعب سوى ألف شخص، ولكن (المتحدة) نقلت الحدث للجمهور من المحيط إلى الخليج، فهم أصحاب فضل كبير فى نجاح أى حفل داخل دار الأوبرا».